طالبت لجنة تسويق السياحة الثقافية، أمس الجمعة، د. خالد العناني وزير السياحة والآثار المصري، بفتح المقاصد الأثرية بالبر الغربي بمحافظة الأقصر ليلا للسائحين، نظرا لارتفاع درجات الحرارة التي تلامس الـ50 درجة.

وقال رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، محمد عثمان: إن المقاصد الأثرية المتاحة حاليا للزيارة بالبر الغربي، هي وادي الملوك، معبد حتشبسوت، معبد هابو، معبد الرامسيوم، وتلك هي أهم المقاصد الأثرية التي يقصدها السائحين في البرامج السياحية الآن، وفي ضوء ارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة الحالية، كذلك استمرار تدفقات حركة السياحة الثقافية حتى الآن التي تتمثل في تلقي الأقصر لـ4 رحلات طيران من إسبانيا أسبوعيا، وتوالي الرحلات من السوق الفرنسي، ومؤشرات السوق تؤكد تضاعف الحركة خلال شهر يوليو المقبل.

وأكد "رئيس اللجنة"، أنه في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن تتحول الأقصر إلى متحف مفتوح، وكذلك إضاءة جبل القرنة ليلا، الذي أصبح بمثابة كتلة ذهبية، فإن فتح المقاصد الأثرية ليلا يدعم بشكل قوي فكرة المتحف المفتوح، يمنح الفرصة للسائحين لزيارتها ليلا تفاديا لإحجام بعض السائحين للزيارة خلال فترة النهار نتيجة لإرشادات دولهم فيما يتعلق بتفادي درجات الحرارة المرتفعة وما قد يترتب عليها.

وأضاف أن البرامج السياحية حاليا مضغوطة جدا من ناحية الوقت، في حين أن هناك بعض السائحين يكون لديهم رغبة في تكرار الزيارة خلال نفس الرحلة، على سبيل المثال هناك من لدية رغبة في تكرار زيارة البر الغربي مرة أخرى، إضافة إلى ذلك الأقصر لا يوجد بها أي نشاط خلال أوقات الليل، سوى الصوت والضوء، ومن ثم فتح المقاصد الأثرية ليلا يقدم قيمة مضافة لتجربة السائح خلال أوقات الليل، إلى جانب العائد المادي الذي ينعكس علي دخل النشاط السياحي.

وأوضح "عثمان" أن مؤشرات حركة السياحة والطلب على الأقصر تشير إلى أننا نتجه نحو موسم صيفي هو الأفضل منذ عام 2011، خاصة بعد توالي الاكتشافات الأثرية، كذلك نحن بدأنا بالفعل في حصد نتائج احتفالية طريق المواكب التي شرفت المدينة خلال بافتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لها، مشيرا إلى أن السوقين الإسكندنافي والإيطالي بدآ في العودة بقوة، كذلك السوق الفرنسي العائد بعد إحجام اقترب من 10 سنوات مع توقعات بمزيد من رحلات الطيران الفرنسي خلال الفترة المقبلة.

وعلى صعيد متصل، أكدت لجنة السياحة الثقافية، أن الدولة بذلت قصارى جهدها في دعم الأقصر بالبنية الأساسية خاصة الطرق، وهو ما يجب استثماره والاستفادة منه في النشاط السياحي، مشيرا إلى إمكانية زيادة قيمة التذكرة خلال الفترة الليلة مما يزيد من دخل المقاصد الأثرية.