
افتتاح معرض "سوريَّة: مهد الحضارات" بمتحف عُمان الوطني
افتتح بمتحف عُمان الوطني اليوم السبت معرض "سوريَّة: مهد الحضارات"، وذلك تحت رعاية الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد، مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي، نائبة مجلس أمناء المتحف الوطني العُماني.
وحسب وكالة الأنباء العمانية "أونا"، يقدم النتائج الأولى للمبادرة الإنسانية التي يتبناها ويرعاها المتحف الوطني في سلطنة عُمان في شأن حفظ وصون التراث الثقافي السوري الذي تضرر خلال السنوات الماضية، والمبادرة هي نتاج التعاون الثنائي بين المتحف الوطني والمديرية العامة للآثار والمتاحف بدمشق، والذي يعود بجذوره لعام 2018.
ويزخر المعرض بقطع متحفية منتقاة، منها عملات نحاسية رومانية وبيزنطية وعملات أخرى تعود لفترة الخلافة الأموية والعباسية والأيوبية والمملوكية والعثمانية، وعدد من التماثيل الحجرية، وعدد من الجرار والأواني الفخارية ورءوس سهام، وعدد من القطع الحجرية والبرونزية، جميعها تعود لعصور وفترات زمنية مختلفة هي: (العصر الحجري القديم والحديث، والعصر البرونزي، والإمبراطورية الرومانية والبيزنطية، وعهد الخلافة الأموية، وعهد الخلافة العباسية، وعهد الدولة الأيوبية، والعصر المملوكي، وعهد الخلافة العثمانية).
وقالت الدكتورة لبانة مشوّح، وزيرة الثقافة بالجمهورية العربية السورية: معرض "سوريَّة: مهد الحضارات"، مكمل لجملة من الجهود الكثيرة والمستمرة من الطرفين العماني والسوري بدأت من أكثر من عامين في إعارة المتحف الوطني بسلطنة عمان عددا من القطع الأثرية السورية التي تعرف بالتراث الحضاري لسوريا يزيد عددها 175 قطعة، أعيد ترميمها وحفظ وصون الكثير منها في المتحف الوطني.
ومن جانبه، قال جمال بن حسن الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني: منذ نهاية عام 2020 وحتى منتصف عام 2021 تم استلام 201 قطعة متحفية على دفعتين، أبرزها المنحوتات التدمرية الفريدة من نوعها، إضافة إلى مقتنيات من العصر الحجري القديم، وتم البدء في ترميم 9 تماثيل تدمرية، أما في الربع الأول من عام 2022 فقد انهى فريق الحفظ والصون بالمتحف الوطني ترميم 195 قطعة من القطع السورية وترميم 9 تماثيل تدمرية، حيث مرت القطع بعدد من المراحل في عملية الحفظ والصون بدءًا من التعقيم والتوثيق والتصوير وانتهاء بعمليات الترميم، وتكللت جهود الفريق بالنجاح.
هذا وقد عُقدت جلسة مباحثات رسمية بين المتحف الوطني بسلطنة عُمان ووزارة الثقافة بالجمهورية العربية السورية، تم خلالها بحث أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، والتأكيد على حرص الجانبين على التطوير في المجال الثقافي والمتحفي وتعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين بما يسهم في تحقيق الريادة المتحفية.
.