
للحد من انتشار مرض جدري القرود.. بلجيكا تطبق الحجر الصحي الإجباري
أصبحت بلجيكا أول دولة تطبق الحجر الصحي الإجباري لمدة 21 يوما للحد من انتشار مرض جدري القرود، فيما يحذر الأطباء من "ارتفاع كبير" في حالات الإصابة ببريطانيا خلال "أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع" القادمة، حسبما أعلنت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أمس الأحد.
وقالت السلطات الصحية البلجيكية، إن أولئك الذين أصيبوا بالمرض سيضطرون الآن إلى عزل أنفسهم لمدة 3 أسابيع، بعد تسجيل 3 حالات في البلاد، مشيرة إلى أن جميع الحالات، التي تم تسجيل أولها يوم الجمعة الماضية، مرتبطة بمهرجان في مدينة أنتويرب الساحلية.
وطبقت بلجيكا الحجر في الوقت الذي حذر فيه الأطباء من أن بريطانيا تواجه زيادة "كبيرة" في الإصابات بجدري القرود وأن استجابة الحكومة "أساسية" في احتواء انتشاره.
ومن الجدير بالذكر أن جدري القرود غالبا ما يصاب به من خلال التعامل مع القرود، وهو مرضا فيروسيا نادرا يقتل نحو 10% من الأشخاص الذين يصيبهم، وفقا للإحصائيات.
وتم اكتشاف جدري القرود لأول مرة في عام 1958، مع أول حالة بشرية تم الإبلاغ عنها في جمهورية الكونغو الديمقراطية في عام 1970. وتم تسجيل حالات إصابة بشرية لأول مرة في الولايات المتحدة في عام 2003 وبريطانيا في سبتمبر 2018.
ويتواجد الفيروس في الحيوانات البرية ولكن يمكن للإنسان أن يصاب به من خلال الاتصال المباشر مع الحيوانات، مثل التعامل مع القرود، أو تناول اللحوم المطبوخة بشكل غير كاف.
ويمكن للفيروس أن يدخل الجسم من خلال الجلد المجروح أو الجهاز التنفسي أو العينين أو الأنف أو الفم، ويمكن أن ينتقل بين البشر عبر قطرات في الهواء، ولمس جلد الشخص المصاب، أو لمس الأشياء الملوثة بها.
وتظهر الأعراض عادة في غضون 5 و21 يوما من الإصابة، وتشمل هذه الأعراض الحمى والصداع وآلام العضلات وتضخم الغدد الليمفاوية والقشعريرة والتعب. وأكثر الأعراض وضوحا هو الطفح الجلدي الذي يظهر عادة على الوجه قبل أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
وعادة ما يكون جدري القرود خفيفا، حيث يتعافى معظم المرضى في غضون أسابيع قليلة دون علاج، ومع ذلك، يمكن أن يكون المرض قاتلا حيث تؤدي السلالة التي تسبب التفشي الحالي إلى وفاة واحد من كل 100 مصاب.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية لا توجد علاجات أو لقاحات محددة متاحة لعدوى جدري القرود.
.