
إعلان الفائزين بجوائز النقاد للأفلام العربية في مهرجان كان
ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي، أعلن مركز السينما العربية، الفائزين بجوائز النسخة السادسة من جوائز النقاد للأفلام العربية التي تستهدف الأفلام التي تم إنتاجها في 2021، وشارك في تقييم الأفلام لجنة تحكيم تتكون من 167 ناقدا من 68 دولة، يشاهدون الأفلام عبر الشريك الرقمي Festival Scope.
وتمكن فيلم "ريش" للمخرج المصري عمر الزهيري من حصد أكبر عدد من جوائز مركز السينما العربية، التي قدمت مساء الأحد الماضي بمهرجان كان السينمائي.
وفاز الشريط بجائزة أفضل فيلم، كما حاز الزهيري على جائزة أفضل مخرج، وعادت جائزة أفضل سيناريو أيضا إلى السيناريست أحمد عامر، وبدورها نالت شاهيناز العقاد، التي شاركت في إنتاج الفيلم، على جائزة أفضل منتجة.
وبدورها عبرت المنتجة العقاد عن سعادتها الغامرة بهذا التتويج، مستعرضة الإنجازات التي حققها الفيلم منذ عامين، متعهدة بالعمل دائما على تكريس كل جهودها للمزيد من الأعمال التي تحظى بإعجاب الجمهور العربي، وقالت: "سأعمل كل جهدي والبقية على الله".
كما توجت الفلسطينية ميساء عبد الهادي بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "صالون الهدى" للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، كما فاز الفلسطيني علي سليمان بجائزة أفضل ممثل عن دوره في "أميرة" للمخرج المصري محمد دياب، وحاز فلسطيني ثالث، وهو عبد الله الخطيب، على جائزة أفضل فيلم وثائقي عن "فلسطين الصغيرة، يوميات حصار".
وذهبت جائزة أحسن ناقد، للعراقي زياد الخزاعي المقيم في لندن، والذي يكتب في "سينماتك" بالبحرين، وهو موقع أطلقه الإعلامي والناقد السينمائي حسن حداد في 2004.
وبهذه المناسبة، قال الخزاعي: "لا أعتبر الجائزة إنجازا شخصيا وإنما تكريم للنقد السينمائي العربي الذي كان دائما غائبا عن الواجهة. ونحاول بمجموعنا ككل، بكافة الفاعلين في الحقل السينمائي أن نزاوج بين الفن السينمائي ونقاده. وأعتقد هذه بادرة رائدة من مركز السينما العربية بالإضافة لوجود منصات عربية أخرى، تلتفت لجهود الناقد السينمائي العربي مثل مهرجان تطوان بالمغرب الذي يخصص جائزة للمرحوم صديقي مصطفى المسناوي، التي أعتبرها واحدة من أهم الجوائز، لأنها تحيي اسم ناقد قدير وإنسان نبيل".
وكان من بين الشخصيات الفنية الحاضرة لهذه التظاهرة، الفنان المصري المعروف حسين فهمي، الذي أشاد بالحضور العربي في مثل هذه المهرجانات.
وأكد رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي "ضرورة مواصلة المشاركة العربية في مثل هذه التظاهرات وتوسيعها، لتشمل تظاهرات أخرى".
وأشاد مدير مهرجان القاهرة أمير رمسيس بالمسابقة، وقال إنها "بدأت تكبر وتأخذ مساحة كبيرة، وأعتقد لا يمكن أن نرى المشهد السينمائي العربي اليوم بدونها. السينما العربية عبرت جسرا مهما من خلال التظاهرات السينمائية، لكن أكيد أنها لاتزال بحاجة لمثل هذه المناسبات الفنية والتعريف بها في أماكن أخرى".
وأكد ماهر دياب، أحد مؤسسي مركز السينما العربية، أن هدف المركز هو التعريف أكثر بالأعمال السينمائية العربية، وتسويق صورتها على نطاق دولي أوسع، لا سيما أنه يضم أكثر من 170 ناقدا من مناطق مختلفة من العالم.
هذا ويفتح باب المشاركة في مسابقة "مركز السينما العربية" بوجه الأفلام التي شاركت في المهرجانات الدولية تحديدا، ويخصص المركز جائزة للنقاد العرب في مهرجان كان وجائزة أخرى للنقاد الأوربيين في مهرجان القاهرة.
.