رغم معارضتها غزو روسيا لأوكرانيا.. السائحون الروس يتوافدون إلى سيشيل
أكدت وكالة بلومبرج للأنباء، أول من أمس الجمعة، أن أعداد الزوار الروس إلى المنتجعات الشاطئية في سيشيل قفزت بواقع ثلاثة أضعاف في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، دون أن تردعهم معارضة الأرخبيل لغزو الرئيس فلاديمير بوتين لأوكرانيا.
وكانت سيشيل صوتت لصالح قرارات الأمم المتحدة بإدانة غزو أوكرانيا وتعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية، حتى مع اعتراض أو امتناع عشرات الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الإفريقي عن التصويت.
وبينما تدين سيشيل الحرب، نقلت بلومبرج عن وافل رامكالاوان رئيس الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي قبالة الساحل الشرقي لإفريقيا، قوله في مقابلة معه من فيكتوريا، عاصمة البلاد، الخميس الماضي، إن بلاده "ترحب بالروس بأذرع مفتوحة".
وأضاف قائلا: "سيشيل ليست في حالة حرب مع روسيا، على الأقل، نحن لسنا في حالة حرب مع الشعب الروسي، سيشيل وجهة سياحية، وأي شخص حر في دخولها".
ومن ناحية أخرى، قال المستشار النمساوي كارل نيهامر بعد أن أجرى محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الهاتف إن الأخير على استعداد للتفاوض بشأن كميات الحبوب العالقة حاليا في الموانئ الأوكرانية.
وذكر نيهامر بعد مكالمة استمرت لمدة 45 دقيقة إن بوتين على استعداد أيضا للتفاوض بشأن تبادل أسرى الحرب وتعهد بالحديث مع كييف بشأن المسألة.
ووفقا لنيهامر، قال بوتين إنه سيتم السماح للصليب الأحمر الدولي بأن يلتقي أسرى الحرب.
وأظهرت موسكو أيضا بعض المرونة في معالجة قضية صادرات الحبوب الأوكرانية التي تعرقلها روسيا. وقال نيهامر إن "بوتين أشار إلى أنه مستعد للسماح بالتصدير عبر الموانئ البحرية".
ومع ذلك، قد يتم ربما الاضطرار لتطهير تلك الموانئ من الألغام التي تم نشرها لأغراض دفاعية.
وقال الكرملين إن بوتين أبلغ نيهامر أنه ليس هناك أسباب لإلقاء اللائمة على روسيا فيما يتعلق بمشاكل إمدادات الغذاء.
.