
العراق يعلن اكتشاف مدينة ملكية مفقودة تعود للعصر الساساني
كشفت الحكومة العراقية، أمس الأحد، عن اكتشاف فريق مسحي مدينة ملكية مفقودة تعود للعصر الساساني.
وقال علي عبيد شلغم، مدير عام دائرة التحريات والتنقيبات: إن الاكتشاف يُضفي أهمية كبيرة للسجل الحضاري لبلاد الرافدين في مجال البحث والتنقيب والدلالة على وجود المدينة المفقودة.
وأضاف، في بيان صحفي، أن الباحثين اعتمدوا على التمازج بين المصادر التاريخية التي أشارت إلى المدينة الملكية والأدلة المادية المتمثلة بأطلالها اليوم بموقعين أثريين هما "تل بنت الأمير وتل سبع قناطر" في قضاء المقدادية، باستخدام التقنيات الحديثة التي أسهمت في التعرف على ملامح المدينة وقصرها وسورها الخارجي، وما أضيف لها عند الفتح الإسلامي خارج السور كالمسجد الجامع والسوق.
وستضم قاعة دوني جورج في الهيئة العامة للآثار والتراث ندوة علمية للباحثين، يستعرضون فيها ما تم الكشف عنه، حسب البيان.
والمدينة المكتشفة كانت العاصمة الساسانية الملكية الثانية، وموضع القيادة والإقامة لعشرين عاماً للملك كسرى، ومنطلق الجيوش، غزاها الإمبراطور البيزنطي، هرقل، عام 624 م، ونهب كنوزها وأحرق قصرها، لتقف عاجزة أمام الجيوش الإسلامية بعدها بثلاثة عشر عاما، ليفتحها المسلمون ويطلقوا عليها اسم "دسكرة الملك" أو مدينة "الدسكرة".
وفي إبريل الماضي، تمكن فريق ألماني من العثور على 124 قطعة أثرية، في بيوت سكنية تعود لعصر "فجر السلالات" في العراق.
ووفقا لبيان للهيئة العامة للآثار والتراث العراقية، أعلنت أدلهايد أوتو، رئيسة فريق التنقيب الألماني التابع لمعهد الآثار في جامعة ميونخ، بالاشتراك مع البروفيسور عباس الحسيني، أستاذ الآثار في جامعة القادسية، عن اكتشافات مهمة في تل فارة في الديوانية، جنوب العراق.
وقالت رئيسة البعثة الألمانية إن النتائج التي ظهرت خلال موسم التنقيب الحالي هي مخطط المدينة العمراني بشكل واضح وأين يقع البناء والمعبد وحارات السكن والأبنية الإدارية، فضلا عن العثور على 124 قطعة أثرية مختلفة الأشكال والأحجام، ومنها قطع فخارية ودمى بشرية وحيوانية وأختام أسطوانية ومعدنية وأدوات حجرية مختلفة الأشكال والأحجام والوظائف.
ويضم العراق آلاف المواقع الأثرية التي يعود بعضها إلى عصور سحيقة في القدم، غير أن المكتشف منها لا يمثل أكثر من 5%، حسب مختصين.
.