البلاليط.. قصة الطبق الشعبي في الخليج
تُعتبر البلاليط الأكلة الشعبية الأولى في الخليج، حيث تنتشر في بلاد الكويت والإمارات والبحرين وقطر، وتقدم كوجبة في الإفطار أو التحلية وفقًا للاختلافات الثقافية بين شعوب الدول، فهي عبارة عن شعرية مصنوعة من المعجنات، حيث تحتوي على نسبة عالية من النشويات، ولكنها دائمًا ما تكون لذيذة ويحبها الكبار والصغار.
البلاليط تُقدم مع العديد من المكونات مثل الهيل والزعفران والسكر والبيض المقلي، وهي مرتبطة أيضًا بشهر رمضان، حيث تقدم كوجبة تحلية، لكن الطريقة الأشهر فيها في الإمارات أن تقدم مع إضافة البيض المقلي الذي يغطيها من الأعلى، كما يوجد أشكال مُتعدد من الطهو، بداية، مثل: البلاليط بالهيل، والبلاليط بالجوز، والبلاليط بالعسل.. لكن ما هو أصل هذه الأكلة؟
أصل الاسم
جاء أصل كلمة بلاليط في المعاجم العربية القديمة باعتبار أنها كلمة مفردة أعجمية وتعني الأراضي المستوية الشبيهة بالباط، وهذا عكس الأكلة الخليجية الشهيرة، لكن وفقًا لكتب الطب العربية القديمة كانت منتشرة بصورة كبيرة.
وكانت تُطلق الكلمة على الأشياء المقطعة والتي تُعجن وتوضع على الجروج، كما تُستخدم في علاج الكثير من الأمراض وهي بمعنى الدواء، ووفقًا لما ذكره ابن سينا في كتابه (القانون) يقول: «هي أمثال بلاليط صفر اللون إلى السواد سهلة الكسر، وأصلها حشيشة، والماميثا تشبه البلاليط الصفر اليابسة سهلة الكسر التي نقصد بها أكلتنا الشعبية المحلاة».
تاريخ أكلة البلاليط
في كل الدول والثقافات تتواجد أنواع تشبه البلايط، فمثلا في إيطاليا تتواجد (الباستا)، وفي شرق آسيا تتواجد (النودلز) كنوع من المعجنات، وجاءت الفكرة إلى الدول العربية من خلال رحلات العرب إلى إيطاليا من خلال الخليط من الماء والطحين والملحن وتطورت بعد ذلك لتأخذ الشكل المُتعارف عليه مثل الشعيرة في دول الخليج.
وكان العرب يصنعون المعجنات على شكل (الشعرية) ثم تُلف وتُحمل في الأسفار، ولكن مع الوقت أصبحت من الأكلات الشعبية التي انتشرت في الكثير من دول الخليج، وأصبح يتم إعدداها كوجبة للفطور وفي المناسبات والأعياد، كما يُعتمد عليها كوجبة سحور في شهر رمضان.
طريقة إعداد أكلة البلاليط
تُصنع هذه الأكلة من خلال غلي الماء المضاف إليه القليل من الملح والزيت، ثم تُصفى من الماء بعد نضجها، على أن توضع في القدر مرة ثانية ويمكن إضافة مكونات كثيرة عليها وفقًا للطلب، مثل: السكر والزعفران والهيل والقرفة والزبدة والسمن.
وبعد ذلك تُقلب في النار حتى يحمر لونها، ثم توضه فوقها عجة البيض وتقدم في الأطباق المختلفة ليتم تناولها ساخنة بمذاق لذيذ.
.