
انطلاق فعاليات الدورة التأسيسية للمهرجان السينمائي ياسمين الحمامات بتونس
انطلقت يوم السبت الماضي فعاليات الدورة التأسيسية للمهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات، تحت إشراف وزيرة الشئون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي وبحضور وجوه من الفاعلين في الحقل السينمائي من تونس ومن الخارج.
وتتواصل فعاليات الدورة الأولى إلى 11 يونيو 2022 نظمت بإشراف المخرج التونسي مختار العجيمي وبدعم من وزارة الشؤون الثقافية والمركز الوطني للسينما والصورة ووزارة السياحة والاتحاد الأوروبي ومجمع "السلم".
وفي بداية الحفل بعد عروض موسيقية راقية، تم تكريم الممثلة المصرية ليلى علوي والممثل التونسي رءوف بن عمر، تقديرا لما قدموه في قطاع السينما على مدى حقبة من الزمن الجميل.
كما سيكرم المهرجان عددا من الوجوه السينمائية التونسية والعالمية الأخرى من أهمها المخرج الفرنسي الصربي العالمي إمير كوستاريكا الذي اعتذر عن عدم الحضور لأسباب صحية، وهو الحائز مرتين على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي.
وخلال فعاليات الافتتاح كانت العروض الموسيقية والمستوحاة من التراث الصوفي مع البصمة التونسية حاضرين بقوة من خلال لوحات فنية أكثر من رائعة تخاطب الجسد والروح وكان أبرزها "سينوج". وتم عرض فيلم قصير بعنوان "رماد" من إخراج مهدي العجرودي ولويس مارتن سوسي وفيلم آخر طويل يحمل عنوان " تحت سماء أليس" من إخراج كلوي مازلو.
وسيتم خلال المهرجان عرض 65 فيلما من مختلف القارات الخمس تمثل بذلك 21 دولة منها لبنان ومصر والجزائر والعراق وإيران والصين وتركيا وسوريا ومقدونيا وفنزويلا وروسيا وبولونيا وغيرها، وهي الأفلام المتوجة والمشاركة في كبرى المهرجانات السينمائية العالمية.
وتتوزع هذه الأفلام إلى 12 فيلما في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، و12 فيلما في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، و6 أفلام في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، و35 فيلما ستُعرض في بقية فعاليات المهرجان.
ويتضمن برنامج هذه الدورة التأسيسية وفي سابقة من نوعها في مهرجانات السنيما بتونس، منتدى للسينما للتباحث حول "هوية الأفلام وأي جنسية تحملها جنسية المخرج أو جنسية المنتج او جنسية مكان التصوير" يؤسسها عدد من المختصين والباحثين وأهل القطاع والمهنة في حوار ثقافي علمي، كما سيتم تنظيم 50 درسا متخصصا "ماستر كلاس" بمشاركة خبراء من عالم السينما من تونس ومن العالم وصناع ومحترفي السينما ومنتجين ومخرجين وممثلين ومديري التصوير وطلبة السينما من أجل خلق تفاعل بين المهنيين والمساهمة في تعزيز الرصيد المعرفي والمهني للناشطين في الحقل السينمائي وتعزيز تلاقح الثقافات.
ويهدف هذا المهرجان بالأساس على تعزيز علاقات التعاون بين القطاعين العام والخاص بهدف تطوير القطاع السياحي ودعم التظاهرات الثقافية والفنية التي أصبحت اليوم تمثل رافدا حضاريا وتنمويا.
.