أقامت الخطوط الجوية الإسكندنافية المضطربة "ساس" دعوى لإشهار إفلاسها أمام محكمة أمريكية، بحسب ما قالته أمس الثلاثاء، في الوقت الذي تواجه فيه الشركة إضرابا "مدمرا" مستمرا من جانب أفراد طواقمها الجوية الذين يطالبون بتحسين رواتبهم.

وجاء في بيان للشركة: "توصل مجلس الإدارة إلى أن الأدوات القانونية مطلوبة لإحراز تقدم في مفاوضاتنا المستمرة مع أصحاب المصلحة الرئيسيين، والنجاح في نهاية الأمر في جعل (ساس) شركة تنافسية وقوية من الناحية المالية".

وأشار البيان إلى أن إجراءات الإفلاس في أمريكا، والمعروفة باسم "الفصل الحادي عشر"، هي "إطار قانوني وطيد ومرن".

يذكر أن الإجراءات يتم استخدامها بشكل عام من جانب الشركات التي تسعى للحصول على الحماية القانونية أثناء إجراء إعادة هيكلة، ويقوم قاض بالإشراف على العملية.

ومن جانبها، قالت شركة "ساس" إن العمليات لن تتأثر، ومع ذلك، فإن الطيارين ينظمون الاضرابات بسبب فشل المحادثات المتعلقة بالرواتب، مما أدى إلى وقف عمل نحو نصف رحلات الشركة، ويتأثر نحو 30 ألف مسافر يوميا بسبب الإضراب.

ومن الجدير بالذكر فإن الخطوط الجوية الإسكندنافية هي شركة الطيران الوطنية لكل من السويد، الدنمارك، والنرويج، أي أن الشركة هي الناقل الجوي الرسمي لدول شبه الجزيرة الإسكندنافية.

 تأسست الشركة سنة 1946، وتقع مقراتها الرئيسية في مدن ستوكهولم "السويد"، كوبنهاجن "الدنمارك"، أوسلو "النرويج"، ومراكز عمليات الشركة هي مطار ستوكهولم الدولي، مطار كوبنهاجن الدولي، ومطار أوسلو الدولي.

 وتعد الشركة إحدى الشركات التابعة لمجموعة ساس القابضة للطيران، وهي عضو مؤسس في تحالف ستار.