
"ثقافة الكرك" تطلق مبادرة لترويج الأماكن التاريخية في مدينة الكرك
قامت مديرية ثقافة الكرك، بإطلاق مبادرة بعنوان "حكاية مكان أثر وتاريخ"، بهدف التعريف بالأمكنة التاريخية والحضارية في مدينة الكرك.
وبحسب وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، فإن قلعة الكرك تعد واحدة من أبرز المعالم التاريخية والأثرية في المحافظة، وقد تعاقبت عليها العديد من الشعوب والأمم على مر العصور والحقب التاريخية؛ لحصانة موقعها وجمالية البناء والموقع ما يجعل منها وجهة سياحية مهمة، كما يشكل البناء الحصين المرتفع المحاط بأودية سحيقة والأسوار المنيعة رمزا للقوة والمنعة، وقد تحطمت على أسوارها جميع الحملات وغزوات المعتدين.
وقال الباحث الدكتور يوسف الحباشنة، خلال حفل إطلاق المبادرة في قلعة الكرك: إن" القلعة عرفت باسم حصن الغراب من قبل الرحالة ابن بطوطة دلالة على المكان المرتفع الذي يصعب الوصول إليه"، لافتا إلى أسماء أخرى لها وردت بالتاريخ كقير حارسة وجوهرة الصحراء وخشم العقاب تأكيدا لعظمة القلعة وأهميتها.
وأشار الحباشنة إلى أبرز الأقوام والأمم التي توالت عليها منذ ميشع المؤابي والأنباط والبزنطيين والمؤابيين والمماليك والعثمانيين وغيرهم من الأمم والشعوب، والتى تركت جميعها أثرا بارزا بالقلعة.
وحول البناء، قال إنه على شكل مستطيل منحرف تقدر مساحتها بنحو 25 ألف متر مربع تحيط بها الأسوار المنيعة من مختلف الجهات، ويوجد أمامها خندق يوصل القلعة بالمدينة، بالإضافة إلى القاعات الواسعة والأبراج والممرات وإسطبلات الخيل والأدراج والأقواس.
وعرض الحباشنة لعلاقة القعلة التاريخية مع بيت المقدس بفلسطين لموقعها الجغرافي وتأثيرها بالحروب والحملات العسكرية، مشيرا إلى أنه رغم أهميتها التاريخية عبر العصور إلا أنها لم تأخذ حقها من ناحية الترويج السياحي عالميا.
من جانبها أكدت مديرة الثقافة عروبة الشمايلة، أن المبادرة تهدف بالدرجة الأولى إلى التعريف بالأمكنة التاريخية والحضارية لمدينة الكرك، والتعرف على الشعوب والأمم التى توالت عليها على مر العصور كشواهد على أن الأرض الأردنية احتضنت حضارات متعاقبة منذ فجر التاريخ، كما تهدف إلى ترويج القلعة سياحيا على المستويين المحلي والعالمي.
.