قامت وزارة التراث والسياحة العمانية، اليوم الثلاثاء، بافتتاح معرض النيازك في سلطنة عُمان بمتحف أرض اللبان بمحافظة ظفار، ومن المقرر أن يستمر إلى 18 سبتمبر المقبل.

وبحسب وكالة الأنباء العمانية "أونا"، فإن افتتاح المعرض الذي يقام لأول مرة في سلطنة عُمان يأتي ترجمة للجهود التي تنفذها الوزارة للتعريف بأهمية النيازك واستثمارها استثمارا مستداما وتنويع المنظومة المتحفية بما يعزز الوجهات التراثية والسياحية في مختلف المحافظات.

ويتضمن المعرض عددا من النيازك النادرة ذات الأهمية العلمية العالمية والقيمة الاستثنائية المميزة من بينها النيزك القمري وهو أحد النيازك النادرة التي تم العثور عليها في يناير 2002 والنيزك المريخي، بالإضافة إلى النيزك الحديدي.

ويضم أيضا عرضا لمشروع أجهزة رصد النيازك في سلطنة عُمان حيث تمكنت الوزارة من رصد وتوثيق عدد من النيازك وهي تدخل المجال الجوي للسلطنة وتحديد مواقعها الجغرافية.

ومن جانبها، قالت رياء بنت محمد الكندية المديرة العامة للمتاحف: إن المديرية تعمل على تنفيذ معرض النيازك في سلطنة عُمان أحد المقاصد المتحفية المختلفة تزامنا مع موسم خريف ظفار، حيث من المتوقع أن يشهد إقبالا واسعا لزيارة المتحف والاطلاع على العينات النيزكية الموجودة في المعرض لإتاحة الفرصة لطلبة المدارس والجامعات والاستفادة العلمية مع بدء العام الدراسي الجديد.

ولفت المهندس حسين بن علي الغافري مدير دائرة التراث الجيولوجي إلى جهود الوزارة في استخدام الحلول الرقمية وفقا للأسس العلمية وأفضل الممارسات العالمية المتبعة في مجال البحث ودراسة النيازك التي أسفرت عن توثيق أكثر من 7000 قطعة نيزكية ذات أحجام يتجاوز وزنها 6000 كيلوجرام .

وقال إن وزارة التراث والسياحة تسعى إلى ضمان الحفاظ على النيازك وضمان استدامتها ودراستها وحفظها واستثمارها، مشيرا إلى استعادة النيازك التي أرسلت إلى متحف التاريخ الطبيعي في بيرن بسويسرا لغرض الدراسة والتحليل الكيميائي.

وقام عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل الوزارة للسياحة بتدشين كُتيب "النيازك في سلطنة عُمان" وهو كُتيب تعريفي لأبرز النيازك المميزة التي تم العثور عليها في سلطنة عُمان وأبرز الجهود التي قامت بها في سبيل حماية وضمان استدامة النيازك واستخدام وتطبيق أفضل الممارسات العلمية في هذا المجال.

يذكر أن المعرض أقيم تحت رعاية عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة وبحضور خالد بن سالم الغساني مستشار وزارة الثقافة والرياضة والشباب وخالد بن عبدالله العبري مدير عام التراث والسياحة بمحافظة ظفار وعدد من المسئولين بالمحافظة.