
مصر تفتتح أعمال تطوير دير جبل الطير التابع لمسار العائلة المقدسة في سمالوط
أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية أنها تقوم بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية بتطوير مسار العائلة المقدسة في مصر ليكون مزارا سياحيا روحانيا فريدا تتميز به مصر.
هذا وقد افتتح اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، واللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، أمس الثلاثاء، أعمال تطوير نقطة مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة بمنطقة دير جبل الطير بمركز سمالوط، وذلك ضمن الزيارة الميدانية التي يجريها الوزيران بالمحافظة، كما تفقد الوزيران والمحافظ كنيسة السيدة العذراء مريم عقب إنهاء أعمال الترميم والتطوير بها.
وقال وزير التنمية المحلية إن نقطة المسار التي تم افتتاحها تعد واحدة من أهم نقاط مسار العائلة المقدسة حيث مكثت بها العائلة المقدسة مدة ثلاثة أيام فى إحدى المغارات التي شيدت عليها هذه الكنيسة فى القرن الرابع الميلادى.
وأعلن وزير التنمية المحلية أن محافظات مصر الثمانية المعنية بتأهيل خط مسار العائلة المقدسة قد استكملت أعمالها على كافة النقاط الخمس والعشرين في منظومة من الجهد والتعاون المثمر الذي تم بالتعاون مع الدكتور خالد العناني وزير السياحة والعاملين في الوزارتين.
وأشار الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار إلى الأهمية الكبيرة لرحلة العائلة المقدسة حيث إنها تعد من التراث الديني العالمي الذي تتفرد به مصر عن سائر بلدان العالم، لارتباطها بهذه الرحلة المباركة لأرض مصر الغالية على مدار أكثر من ثلاثة أعوام ونصف باركت خلالها العائلة المقدسة أكثر من 25 بقعة في ربوع مصر المختلفة تحمل ذكراهم العطرة حيث تنقلت بين جنباتها من ساحل سيناء شرقا إلى دلتا النيل حتى وصلت إلى أقاصي صعيد مصر.
وأكد العناني أن مسار العائلة المقدسة من المنتجات السياحية التى تنفرد بها مصر والذى يتم الترويج له عالميا، مشيرا إلى أن الوزارة قامت بتقديم مبلغ 7,50 مليون جنيه كمساهمة لتطوير ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين من المصريين والسائحين بنقاط مسار العائلة المقدسة في جبل الطير بالمنيا، حيث تم عمل مجموعة من المظلات ومقاعد الجلوس ولوحات إرشادية وتعريفية للمكان وتمهيد الطرق المؤدية للدير وتحديد مسارات الزيارة مع مراعاة تعدد الطرق المستخدمة للوصول إلى الموقع، بالإضافة إلى أعمال التنسيق العام للموقع ورفع كفاءته وحرم الكنيسة وضبط مناسيبه، بالإضافة إلى إنشاء نقطة وصول سياحي عبارة عن مبني دورين مزود بخدمات سياحية من قاعة لعرض مجموعة من الأفلام الترويجية عن المقصد السياحي المصري وما يتميز به من مقومات وأنماط ومنتجات سياحية مختلفة ومتنوعة، بالإضافة إلى كافتيريا، فضلا عن الانتهاء من أعمال الترميم الإنشائي من حيث تأمين العناصر المعمارية والأثرية و الترميم الدقيق.
وأضاف وزير السياحة والآثار أن مشروع إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة يأتى في إطار رؤية وزارة السياحة والآثار للتنمية المستدامة لتعزيز ريادة مصر كوجهة سياحية كبرى حديثة ومستدامة، من خلال ما تملكه من موارد ومقومات سياحية وطبيعية وبشرية وأثرية غنية ومتنوعة، والمحافظة على الإرث الحضارى المصرى الفريد للأجيال القادمة والبشرية.
ويعمل المشروع على تحقيق تنمية عمرانية مستدامة، لاسيما المجتمعات الفقيرة في منطقتي الدلتا وصعيد مصر، وخلق مسارات للتنمية السياحية تضاف إلى المواقع الأثرية و السياحية وإتاحتها لذوي الهمم، ورفع كفاءة البنية التحتية والارتقاء بمستوى الخدمات السياحية، الأمر الذي يساهم في إثراء المنتج السياحى المصرى، ويعمل في الوقت ذاته على القضاء على موسمية السياحة حيث أن نقاط المسار يمكن زيارتها على مدار العام لكونه منتج روحاني في المقام الأول لا يقتصر على شريحة معينة من السائحين أو الزائرين، ما يعمل على إطالة مدة إقامة السائح، وزيادة معدل إنفاقه، وبالتالي زيادة العائد من النشاط السياحي على المجتمعات المحلية بالإضافة إلي تعزيز مكانة مصر عالميا كأرض تحتضن مختلف الأديان والثقافات والحضارات وإبراز صورتها الحقيقية وممتلكاتها الإنسانية.
يذكر أن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة، يتكون من 25 نقطة في 8 محافظات هي (شمال سيناء – الشرقية – الغربية - كفر الشيخ - البحيرة – القاهرة – المنيا - أسيوط)، حيث تضم محافظة المنيا دير العذراء بجبل الطير بسمالوط والتي تعد إحدى محطات رحلة العائلة المقدسة حيث مكثت في المغارة لمدة ثلاثة أيام ووصلت إليها عبر النيل.
.