أين تذهب في مدينة مارسيليا؟
مدينة مارسيليا من أهم المدن السياحية في فرنسا؛ حيث تضم العديد من المتاحف والقصور والحدائق التي تجذب ملايين السياح إليها؛ وتُعَد مارسيليا ثاني أكبر مدينة بفرنسا ومن أقدمها؛ حيث ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ، كما أن ميناء مارسيليا هو أكبر الموانئ التجارية الفرنسية، ويوجد بها عدد كبير من المتاحف والمسارح والقصور والحصون والأبنية الدينية القديمة، إضافة إلى شواطئها الرملية الجميلة التي تطل على البحر الأبيض المتوسط، كما تشتهر المدينة بالجالية العربية الإسلامية القادمة من شمال إفريقيا.
أهم المعالم السياحية في مدينة مارسيليا
متحف تاريخ مارسيليا:
يُعَد من أهم المعالم السياحية التي تميز مدينة مارسيليا؛ حيث يُلقي الضوء على تاريخ المدينة الطويل من خلال عدد من المعروضات مثل سفينة تجارية ترجع إلى القرن الثالث عشر تم اكتشافها في الميناء القديم، كما يضم عددًا كبيرًا من القطع الأثرية التي تم اكتشافها في المدينة، ويقع متحف تاريخ مارسيليا في منطقة حديثة تم تجديدها بالكامل، وتبلغ مساحته 15 ألف متر مربع، ويقع داخل مركز تسوق سنتر بورس.
شاطئ دي كاتالان:
شاطئ دي كاتالان من أهم الشواطئ التي تجذب السياح في مدينة مارسيليا؛ للاسترخاء والاستمتاع بمشاهدة الشاطئ الذي يتميز بالنظافة والهدوء، أو ممارسة السباحة والغطس؛ فهو من الشواطئ المفضلة لهواة الغطس، كما يضم ملعبًا للكرة الشاطئية؛ لذا دائمًا يجذب الشاطئ الشباب والمراهقين، خاصة أنه يقع في قلب المدينة ويسهل الوصول إليه.
قصر لونج تشامب:
سُمي القصر بهذا الاسم نسبةً إلى المهندس المعماري لونج تشامب الذي قام بتصميمه، ويقع في الدائرة الرابعة من مارسيليا، وقد أنشئ في الأصل للاحتفال ببناء قناة مارسيليا الذي استغرق نحو 30 عاما؛ حيث يضم متحفًا للفنون الجميلة ومتحف التاريخ الطبيعي، وأهم ما يميز القصر هو حدائقه الرائعة، وقد أدرج من قبل وزارة الثقافة الفرنسية باعتباره من الحدائق البارزة في فرنسا.
شاطئ دو برادو:
هو أحد أجمل شواطئ مدينة مارسيليا التي تطل على ساحل البحر المتوسط، واشتهر الشاطئ باستضافته لكأس العالم للكرة الشاطئية؛ لذا فهو من الأماكن المفضلة لدى هواة ممارسة هذه الرياضة، كما تتوافر بالشاطئ ملاعب للأطفال.
دير سانت فيكتور:
هو عبارة عن مؤسسة رهبانية رومانية قديمة تم تأسيسها عام 415م، وقد تمت إعادة بناء الدير في عام 977م، وقد تعرض الدير للتدمير في عام 731م و838م، وينقسم الدير إلى قسمين؛ قسم خاص بالنساء، وقسم آخر خاص بالرجال، وقد تعرض للنهب والحرق والتدمير، وقد أُعيد بناؤه لآخر مرة في القرن التاسع عشر، وفي عام 1934م تم بناء كنيسة صغيرة داخل الدير.
قصر دو فارو:
يُعَد قصر دو فارو من المقاصد السياحية في مدينة مارسيليا؛ حيث يوفر إطلالة ساحرة على ميناء مارسيليا، كما يمكن التنزه في الحديقة المحيطة بالقصر، وقد بُني القصر عام 1858م من قِبل نابليون الثالث، وأهداه إلى يوجيني دي مونتيجو، ويقع القصر على الحافة الجنوبية من الميناء القديم وتحيط به حديقة دو فارو الجميلة، ويضم القصر قاعات واسعة تحت الأرض، واليوم تعد قاعات هذا القصر أماكن رئيسية لإقامة المعارض والمؤتمرات والحفلات في المدينة.
كاتدرائية نوتردام دي لا جارد:
هي كاتدرائية كاثوليكية وتُعد من أشهر معالم مارسيليا؛ فهي موقع الحج الأكثر شعبية في يوم العذراء، وهي الأكثر زيارة في مارسيليا، وقد تم تأسيسها عام 1864م، وتم بناؤها فوق حصن قديم في أعلى نقطة في مارسيليا، وقام بتصميمها المهندس المعماري هنري جاك إسبيرانديو.
حصن سانت جون:
يُعَد حصن سانت جون أحد أهم المعالم السياحية في مدين مارسيليا؛ حيث يطل مباشرة على الميناء القديم؛ فهو يوفر للسياح الاستمتاع بإطلالة رائعة على الميناء ومدينة مارسيليا الجميلة والاستمتاع بالتجول بين أروقته، وهو حصن تاريخي يرجع إلى القرن الثالث عشر، بناه فرسان القديس جون الذين حاربوا في القدس، وقد كان الحصن خلال الثورة الفرنسية سجنًا لعدد من الشخصيات البارزة آنذاك.
قلعة ديف:
هي القلعة الشهيرة التي خلدها الكاتب ألكسندر دوماس في روايته الكونت ديمونت كريستو عام 1844م، تقع القلعة في جزيرة على بعد 3 كم غرب الميناء القديم، وقد اشتهرت بأنها كانت سجنًا لعدد من السياسيين البارزين مثل المناضل الثوري ميرابو، يمكنك الحصول على مشاهد رائعة للمدينة والميناء، إن قررت زيارة قلعة ديف فيمكنك الوصول إليها عبر القوارب التي تغادر الميناء القديم إلى الجزيرة.
حصن راتونيو:
تم بناء الحصن في عام 1886م، إلا أنه لم يصل إلى حجمه الحالي إلا عام 1940م، وقد قام الألمان بتوسيع الهيكل الخارجي؛ حيث تشكلت الأعمدة الخرسانية على شكل صلبان؛ ما جعل المكان كأنه مواقع للدفن، وقد تم استخدامه لحفظ الذخائر والمؤن، وفي النهاية أصبح مجرد رمز للطموح الألماني الذي لم يكتمل.
متحف الآثار المتوسطي:
متحف الآثار المتوسطي من أهم المتاحف في فرنسا؛ حيث يُعَد ثاني أكبر مجموعة من الآثار المصرية خارج متحف اللوفر؛ حيث توجد به آثار الحضارة المصرية القديمة بوجه خاص وكذلك آثار حضارة شعوب البحر الأبيض المتوسط بوجه عام، وهو يقع داخل الجمعية الخيرية القديمة في حي لو بانيير، كما يضم عددًا من القطع الأثرية لحضارة بلاد النهرين.
نفق روف:
يُعَد نفق روف أطول قناة نفق في العالم، وقد تم بناؤه بين عامي 1911م و1916م؛ لربط ميناء مارسيليا بنهر الرون الذي يبلغ طوله 4.5 ميل وعرضه 72 قدما، وقد تم توقيف استخدامه منذ عام 1960م على الرغم من أنه أطلق المشروع لاستخدام النفق لإمداد بحيرة بير التي تجف ببطء.
حديقة بوريلي:
تم إنشاء الحديقة بين عامي 1860م و1880م، وهي تقع بالقرب من شاطئ برادو والكورنيش وتبلغ مساحتها 54 هكتارًا، يوجد بها قصر بوريلي الذي يرجع إلى القرن الثامن عشر وتتم استضافة العديد من المعارض الفنية، كما تضم مساحة خضراء واسعة وبحيرة.
نصب أرثر رامبو التذكاري:
تم افتتاح نصب أرثر رامبو التذكاري عام 1989م؛ حيث يقع في بلاج دو برادو، وقد تم نحت هذا النصب من قبل النحات جان أدامو؛ تخليدًا للشاعر أرثر رامبو في مدينته؛ حيث توفي عن عمر 37 عاما، وهو نصب يتكون من صخور على شكل سفينة بدائية غارقة.
.