متحف آثار الإسكندرية ينظم معرض "السفن في مصر القديمة"
أعلن متحف الآثار التابع لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، أنه سينظم بالتعاون مع المتحف البحري القومي بالإسكندرية، معرضا مؤقتا بعنوان: "السفن في مصر القديمة.. شراع وبحر" بمكتبة الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، ويستمر لمدة شهر.
يذكر أن المعرض يضم 13 نموذجا للمراكب التي شاع استخدامها في العصور المصرية القديمة، علما بأن القطع عبارة عن نماذج غير أثرية، وقد سبق المشاركة بهذه المجموعة في عدة معارض بالخارج.
وعلى هامش المعرض يلقي الدكتور عصام صفي الدين محاضرة بعنوان: "المراكب الأثرية ونماذجها المجسمة"، يسلط فيها الضوء على الطرق والمواد المستخدمة في صناعة النماذج والمستنسخات.
وتلقي الدكتورة نبيلة عبد الفتاح صقر مدير المتحف البحري محاضرة بعنوان: "البحرية في مصر القديمة" عن تطور صناعة المراكب وأنواعها في مصر القديمة.
وكانت المكتشفات الأثرية أكدت أن المصريين القدماء هم أول من بنى السفن وقادها عبر القنوات والأنهار ثم البحار، والتي تؤرخ إلى الألف السابع والثامن قبل الميلاد.
وقد تطورت السفن المصرية منذ عصر ما قبل الأسرات وفق ما تطلبته الحاجة، من نظم نقل وتجارة ومتطلبات المباني الدينية من قطع الأحجار لنقلها من مكان لآخر ما أدي إلى تقدم وتطور هذه الصناعة المهمة حتى استطاع المصري القديم أن يكون لنفسه أسطول حربي وأسطول تجاري.
ومع مرور الزمن تطورت صناعة السفن في مصر القديمة حيث استخدمت دفة مماثلة للدفة المستخدمة حاليًا ثم تطورت بشكل كبير في الدولة الحديثة وتفنن صانعو السفن في أنواع صناعتها؛ منها ذات قمرات مزخرفة أو ملونة وأعلام كما تنوعت أشكال القوارب والسفن كذلك.
واتخذ مؤخرها شكل زهور نبات البردي الملون بألوان زاهية، وكانت سفن النقل من أهم أنواع السفن التي كانت تتطلب تجهيزات خاصة نظرًا لطبيعة البضائع التي تنقلها، كما اختلفت أطوال وأحجام السفن طبقا للنصوص المصرية القديمة وفق ما تطلبته الحاجة.
.