
"لوفتهانزا" ونقابة فيردى تتوصلان إلى اتفاق بشأن أجور الأطقم الأرضية
استطاعت شركة الخطوط الجوية الألمانية "لوفتهانزا" أن تتجنب المزيد من الإضرابات من الأطقم الأرضية بعد توصلها لاتفاق مع نقابة فيردي.
ومن المقرر أن ترتفع الأجور لنحو 20 ألف موظف بما لا يقل عن 325 يورو(333 دولارا) شهريا مع زيادة إضافية بنسبة 5.2% على ثلاثة مراحل.
وقالت فيردي: إن الاتفاق سوف يؤدي إلى زيادة في الأجور تتراوح بين 6.13% و4.18 لكل موظف، في حين قالت لوفتهانزا إن هؤلاء الذي هم في أدنى مستويات المرتبات سوف يحصلون على زيادة تبلغ 2.19%.
وجاء الاتفاق بعد إلغاء لوفتهانزا أكثر من 1000 رحلة طيران خلال الأسبوع الماضي بسبب إضراب عمال الخدمات الأرضية.
ورحبت مفاوضة فيردي، كريستين بيله، بالاتفاق، مشيرة إلى أنه ليس متوقفا على الأداء المالي للوفتهانزا.
وقالت "إن النتيجة تتضمن مجاراة للتضخم وزيادة حقيقية إضافية للأجور، إنه من المهم لنا الحصول على هذا التعديل الحقيقي من أجل منح الموظفين الأمان في هذا الوضع الاقتصادي الصعب".
وأعرب ميشيل نيجمان كبير مسئولي الموارد البشرية في لوفتهانزا عن ثقته بأنه يمكن الآن التوصل لاتفاق مع طياري الشركة.
وقال في تعليق له على الاتفاقية الخاصة بالأطقم الأرضية: "كان من المهم بالنسبة لنا أن نأخذ في الاعتبار إلى حد غير متناسب الفئات ذات الدخل المنخفض والمتوسط، وبهذه الطريقة فإننا نفي بمسئوليتنا الاجتماعية تجاه موظفينا ونضمن جاذبيتنا كصاحب عمل".
يشار إلى الإضراب الذي نفذ الأسبوع الماضي تسبب في توقف الكثير من أسطول طائرات لوفتهانزا وكلف الشركة نحو 35 مليون يورو، وفقا لما ذكره المدير المالي للشركة، ريمكو شتينبرجن.
وكان مفاوضو فيردي قد هددوا بمزيد من الإضرابات خلال ذروة موسم السفر الصيفي ما لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وتمكنت فيردي من ضمان عدم ربط جزء من زيادة الأجور بمستويات أرباح الشركة.
وفي وقت سابق، أعلنت لوفتهانزا ارتفاع الإيرادات للربع الثاني وتوقعت أن تتجاوز الأرباح المعدلة قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك 500 مليون يورو للعام بأكمله 2022، على الرغم من حالة عدم اليقين المتعلقة بجائحة فيروس كورونا والاقتصاد العالمي والتوترات الجيوسياسية بسبب الحرب في أوكرانيا.
.