
متحف شرم الشيخ يستعرض حمامات من مصر القديمة إلى اليونانية والرومانية
أعلنت إدارة متحف شرم الشيخ أنها تحرص على استكمال سيناريو العرض المتحفي، لتوضيح كل ما يخص القدماء المصريين، وما يدل على تقدمهم في مجال الفنون والعمارة والهندسة وجميع المجالات العلمية الأخرى، وكيف كان سيبقون العالم في العلوم والحضارة.
ومن جهته، قال الدكتور محمد حسنين، مدير المتحف: إن سيناريو العرض المتحفي يسلط الضوء على حرص المصريين القدماء بفكرة "الحمامات"وكيف اختلفت من حضارة مصر القديمة إلى اليونانية الرومانية، مشيرا إلى أنه وجدت الحمامات في مصر القديمة في البيوت والقصور وقد استخدمها المصري القديم بغرض التطهير والنظافة، وكانت حمامات بسيطة التكوين ولا يوجد دليل أثري لوجود الحمامات العامة في مصر القديمة حتى الآن.
وأكد مدير المتحف أن اليونانيين نظروا للحمامات على كونها وسيلة لاستعادة الطاقة، وضرورة من دواعي الصحة، وكانت الحمامات مشتركة للرجال والنساء، بينما كانت الحمامات الرومانية في البداية قاصرة على الأثرياء فقط، وتحولت بعد ذلك شملت حمامات للعامة أيضا، كما وجدت أيضا حمامات منفصلة للرجال وأخرى للنساء.
وأشار إلى أن الحمامات قديمًا كانت لا تقل أهمية عن المسارح، وتطورت لتشمل نشاطات مختلفة للترفية والرياضة ومناقشة الأحداث الجارية في الدولة، بالإضافة لإبرام الصفقات، وكانت تعد في هذا الوقت بمثابة نادي ترفيهي.
وأوضح مدير المتحف أنه على أرض مصر توالت أعظم الحضارات البشرية متأثرة بالحضارة المصرية القديمة، فعلى سبيل المثال نشأت علاقة وطيدة بين مصر وبلاد اليونان منذ عصر الملك "إبسماتيك الأول"، تمثلت في علاقات ثقافية وتجارية وعلمية بين مصر وبلاد اليونان وجزر بحر إيجة، ونظر علماء الإغريق لمصر دائما على أنها مهد الحضارة والعلم.
وتابع: "عقب احتلال الفرس أرض مصر استقبل المصريين الجيش اليوناني لتخليصهم من الفرس لتبدأ حضارة جديدة على أرض مصر تتأثر بعلوم المصريين القدماء من الفلك والعمارة والرياضة والقوانين والديانة، لتخلق حضارة جديدة مزيج بين الفكر المصري واليوناني، لتليها الحضارة الرومانية التي تمتزج معهم هي الأخرى لتكون حضارات مضيئة على أرض مصر تأثرت وأثرت في آثار باقية تشهد خلود حضارات عظيمة على أرض الكنانة".
.