
وزيرة السياحة البحرينية تتفقد مدينة المنامة التاريخية والسوق القديم
تفقدت فاطمة بنت جعفر الصيرفي، وزيرة السياحة البحرينية، والشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة، رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار، مدينة المنامة التاريخية والسوق القديم، للوقوف على جميع مسارات مشروع تطوير سوق المنامة القديم الذي تشرف عليه هيئة البحرين للسياحة والمعارض، بهدف استعادة هوية ومكانة هذا السوق ثقافيا وسياحيا باعتباره من أقدم الأسواق التاريخية في منطقة الخليج العربي.
وبحسب وكالة الأنباء البحرينية "بنا"، فقد اتخذت الجولة مسارها في سياق المدينة التاريخية، انطلاقا من باب البحرين، مرورا بمدخل السوق القديم، ومجموعة من الساحات العامة بقلب الفرجان القديمة، وشارع الشيخ عبدالله، ومجموعة من الأسواق الفرعية، والمعالم الثقافية والدينية، والوجهات السياحية التي من المؤمل أن تثري تجربة المدينة.
وأكدت الوزيرة الحرص على تكامل المساعي والجهود في سبيل استثمار الركائز الحضارية والنوعية التي تتمتع بها مملكة البحرين، وبما يعزز الارتقاء بمردودات السياحة الثقافية، وإسهامها في تنويع ودعم الاقتصاد الوطني، وإيجاد فرص عمل نوعية للمواطنين.
وأشارت إلى أن "السياحة الثقافية" تمثل ركيزة أساسية من ركائز استراتيجية البحرين السياحية "2022 – 2026"، خصوصا أن مملكة البحرين تزخر بالروافع الحضارية والتاريخية، وأن التراث البحريني يجسد ثراء حقيقيا، لا بد من استثماره وتنميته، لتمكين السياح والزوار حول العالم من استكشافه، مؤكدة أن سوق المنامة القديم يمثل وجهة للعالم تاريخيا، وأن الوقت قد حان لاستعادة حيويته وتعميق تجاربه، بالإضافة إلى الترويج للمقاصد التي ينفرد بها.
وأكد الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة، رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار، الاعتناء الكبير بمدينة المنامة التاريخية المدرجة على القائمة التمهيدية لليونسكو منذ عام 2018، مشيرا إلى أن سوق المنامة القديم يمثل بمضمونه التراثي والثقافي بنية تحتية عميقة للسياحة الثقافية، وأن الرؤى الثقافية تبصر فرصا استثنائية لإعادة إحياء هذا السوق واسترداد إسهاماته ونتاجاته وصناعاته الإبداعية.
وقال إن الاشتغال على تطوير سوق المنامة سيلهم المدينة التاريخية مساراتها، التي تؤكد خصوصيتها فيما يتعلق بالتنوع الثقافي والديني، وبنتاجها الإنساني، وبإرثها التاريخي العميق، مبينا أن جميع هذه الركائز من شأنها تشكيل وجهة عالمية للتعرف على الهوية الثقافية الوطنية.
وأوضح أن الاعتناء الثقافي بسوق المنامة القديم، وبمكوناته وخصوصيته، يأتي التزاما في الحفظ التاريخي والإنساني، واستثمار هذه الملامح الحضارية، وأكد أن التكامل والتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والأعضاء والممثلين من خلال لجنة تطوير سوق المنامة سيحقق الخطوات الأولى باتجاه تكوين نموذج تتقاسم فيه مختلف الجهات الرسمية والأهلية والأفراد مسئولية وطنية من أجل سوق المنامة القديم، ومن أجل تحقيق مردودات تسهم في رفد المسيرة الحضارية للبلاد وازدهارها.
.