كشفت دراسة حديثة، أنه من المتوقع أن تنمو السياحة العلاجية العالمية لتصل قيمتها إلى أكثر من 180 مليار يورو بحلول عام 2025، ويمكن الوصول إلى مثل هذه الزيادة في السنوات الـ3 المقبلة بشرط أن تجذب أسواق الرعاية الصحية النامية، المرضى، من البلدان الغنية، وذلك وفقا لما جاء في موقع SchengenVisaInfo.com.

ويعني مصطلح السياحة العلاجية الأشخاص الذين يسافرون إلى الخارج من أجل الحصول على العلاج الطبي. وفي الماضي، كان يشير عادة إلى الأفراد الذين سافروا من البلدان الأقل تقدما إلى البلدان المتقدمة للغاية، لتلقي العلاج الذي لم يكن متوفرا لديهم.

ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، تشير السياحة الطبية إلى الأشخاص من البلدان المتقدمة الذين يسافرون إلى البلدان النامية من أجل تلقي العلاج الطبي بأسعار أقل.

وتظهر البيانات أن مواطني المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية يصلون بشكل أساسي إلى البلدان النامية لتلقي العلاج الطبي، وهذا يعني أن البريطانيين والأمريكيين يتجهون إلى السياحة العلاجية.

ووفقا لـConsultancy-me، بلغت قيمة سوق السياحة العلاجية 105 مليارات يورو في عام 2019. ومع ذلك، وبسبب كورونا والقيود التي فرضت في جميع أنحاء العالم لوقف انتشاره، انخفضت قيمتها إلى 71 مليار يورو في عام 2020، بينما سجل عام 2020 أدنى قيمة.

وأشارت البيانات إلى أن قيمة سوق السياحة العلاجية بدأت في الزيادة في عام 2021، حيث بلغت 82 مليار يورو، بينما من المتوقع هذا العام أن تصل قيمتها إلى 97 مليار يورو.

بالنسبة لعام 2023 و2024 و2025، تظهر البيانات أن قيمة سوق السياحة العلاجية سترتفع بشكل كبير، وتشير التقديرات إلى أنه في عام 2023 ستبلغ قيمة سوق السياحة العلاجية 120 مليار يورو، مع أكثر من 27 مليون شخص يرغبون في السفر إلى الخارج لتلقي العلاج الطبي.

وبالنسبة لعام 2024، من المتوقع أن تبلغ قيمة سوق السياحة العلاجية 148 مليار يورو، وفي عام 2025 من المتوقع أن تصل قيمتها إلى 182 مليار يورو.

وبينما تهيمن الجراحة التجميلية في كثير من الأحيان على السياحة الصحية، فإنها تشمل بشكل متزايد علاجات الرعاية الحرجة أيضا، حيث كشفت البيانات أن علاجات الأعصاب والأوعية الدموية والأورام شكلت في العام الماضي الجزء الأكبر من السياحة العلاجية.