بيلاف.. قصة «ملك المطبخ الأذربيجاني» المنتشر في الخليج
يتم إعداد طبق البيلاف ذو المذاق الرائع والطبق الأكثر شعبية في جمهورية أذربيجان، والمنتشر في دول الخليج بشكل كبير حيث يسمى «الرز البخاري»، ويتم طبخه مع الأرز والمرق المتبل.
تتنوع الطرق التي يعد بها طبق بيلاف وفقًا لكل دولة وثقافتها، فهناك ما يطبخ الأرز حتى يصبح ذهبيًا من خلال قليه مع الجزر في الزيت قبل إضافة المرق، وهناك من يضيف البصل المطبوخ والخضروات المختلفة، مع الاعتماد على مزيج من التوابل، كما هناك من يضيف المأكولات المحلية مثل اللحوم والأسماك والفواكه المجففة ليكون ذا مذاق مختلف.
طبق البيلاف يسمى «ملك المطبخ الأذربيجاني»؛ نظرًا لأنه الأكثر شعبية في جمهورية أذربيجان وذات تاريخ طويل في دول القوقاز، ورغم ذلك استطاع الانتشار بصورة كبيرة في الدول العربية والخليج.. فما هي قصة هذا الطبق؟
تاريخ طبق بيلاف
يعود طبق بيلاف إلى القرن الثاني قبل الميلاد، حيث تختلف الرويات الأسطورية حول السبب في إعداده، وهذا ما يجعل من الصعب الوصول إلى المصدر الأساسي في تاريخ طبق بيلاف.
من المؤكد أن أصل هذا الطبق هي بلاد القوقاز؛ إلا أنه رغم ذلك اختلفت الروايات حول سبب ابتكاره وطريقة إعداده؛ فهناك من يعده باللحم الضأن أو لحم البقر بل وهناك من يستخدم لحم الخنزير.
تعود كلمة (بيلاف) إلى أصل يوناني، حيث توجد في اللغة اليونانية كلمة (بيلاف) والتي تترجم حرفيًا إلى الشئ متعدد المكونات، وهذا ما جعل بعض الروايات ترتبط باليونان، حيث تبرز الأسطورة أن الذي اخترع البيلاف هو الطاهي الشخصي للإسكندر الأكبر، فعندما كان الإسكندر ينفذ حملة في آسيا الوسطى أراد أن يأكل وجبة شهية، ولم يجد الطاهي غير اللحم والأرز، فأعدها واستعان بالتوابل المشهورة في آسيا.
الروايات التاريخية حول طبق بيلاف
الروايات الأكثر انتشارًا حول طبق البيلاف عود إلى دول البلقان والشرق الأوسط وأوروبا الشرقية وجنوب القوقاز، حيث إن بيلاف اخترعه أخصائي طهي عمل مع أمير تيمور، حيث أراد الملا أن يحافظ على الجنود وقوتهم في معارك أنقرة من خلال الطعام، لكن المواد الغذائية كانت قاربت على الانتهاء فما كان منه إلا اختراع هذه الوجبة الذي نالت إعجاب الجميع.
الرواية الأشهر حول هذا الطبق تعود إلى أنه من ابتكار أبو بن علي ابن سينا، حيث أجبره الخان، الذي كان الحاكم في ذلك الوقت، على ابتكار شيء جديد وغير عادي، وها ما جعله يخترع وجبة البيلاف.
وعلى الرغم من أن هناك الكثير من الروايات عن ارتباط هذا الطبق بالحضارات المختلفة في الصين واليابان بسبب زراعتهم للأرز، أو أن الأصل فيه الهند وإيران القديمة، لكن مازالت هذه الروايات غير دقيقة، ولا تمنع انتشار الطبق في أغلب دول آسيا وأوروبا.
طبق بيلاف في أذربيجان
البيلاف يكون ذات مكونات للمزيج الشهي المكون من النكهات الشرقية، ومع ذلك انتشر في جمهورية أذربيجان بطرق كثيرة ومحتويات متنوعة، فهناك طبق (شاه بيلاف) الذي لا يستطيع أحد تحضيره بسهولة، فيكون على شكل كعكة تنبعث منها البخار لدى تقطيعها، لتريك الأسرار اللذيذة التي تكمن في داخلها من الأرز وقطع اللحم .
البيلاف الذي يتم تحضيره بشكل يومي في المنازل الأذربيجانية ارتبط بالمناسبات والأعراس المختلفة، فهو دليل على احترام الضيوف وتقديرهم بهذا الطبق المميز.
الانتشار في الخليج
الطعم المميز لهذا الطبق الشهي، جعله يصل إلى شبه الجزيرة العربية مع الرحالة القادمين من بلاد القوقاز، وبالفعل أعجب أهل الخليج بهذا الطبق وأصبح يتم تصنيعه بطرق مختلفة مع إضافة التوابل المميزة وأطلق عليه اسم (الأرز البخاري).
خصائص مفيدة لطبق بيلاف
طبق البيلاف الشهي يكون له العديد من الخصائص المفيدة، فمع مذاقه اللذيذ ستحصل منه على الطاقة الكافية للقيام بالأنشطة المختلفة، كما أنه يعتبر من الأطعمة الدهنية ورغم ذلك لا توجد فيه الكثير من الدهون بل تكون بنسبة قليلة جدًا.
أهم ما يميز طبق بيلاف أنه يحتوي على العديد من الخصائص سواء الكربوهيدرات أو الفيتامينات أو العديد من المكونات الأخرى.
.