أغلقت الصين، مدينة تشنغدو، لتكون أحدث مدينة صينية يتم إغلاقها، مع استمرار بكين في اتباع سياسة "صفر كورونا" المثيرة للجدل.

وبحسب موقع بي بي سي عربي، فقد أصدرت الصين أوامر لنحو 21 مليون شخص بالبقاء في منازلهم، مع السماح لشخص واحد فقط من كل أسرة بالخروج لشراء السلع الأساسية.

وسجلت المدينة يوم الخميس الماضي 157 إصابة جديدة، بينها 51 بدون أعراض.

وتلزم السياسات الصينية الخاصة بمكافحة فيروس كورونا المدن بالدخول في عمليات إغلاق صارمة، حتى لو تم الإبلاغ عن عدد قليل من الحالات.

ومع ذلك، فإن حملة بكين لضمان "صفر كورونا"، اتهمت بعرقلة النمو الاقتصادي وأثارت معارضة عامة نادرة من المواطنين.

وطُلب من سكان تشنغدو البقاء في منازلهم اعتبارا من الساعة 18:00 بالتوقيت المحلي يوم الخميس الماضي على أن يخضعوا جميعا لاختبارات كورونا خلال الأيام المقبلة، لكن لم يتضح متى سيتم رفع القيود.

في غضون ذلك، تم منع الناس من دخول أو مغادرة مدينة تشنغدو، عاصمة مقاطعة سيتشوان جنوب غرب البلاد، مع إمكانية خروج من يظهر دليلا على أن الاختبارات أظهرت خلوه من فيروس كورونا لشراء الضروريات.

كما أفادت وسائل الإعلام الحكومية، أن فصل الخريف الدراسي في المدارس قد تم تأجيله، كما تم وقف الرحلات الجوية.

ووصفت السلطات الصحية الوضع بأنه "معقد للغاية وخطير" وألقت باللوم في تفشي الفيروس على التجمعات المكتظة أثناء الطقس الدافئ في أماكن السباحة والترفيه.

حملات الصين الأخيرة على كورونا:

مارس: أكبر إغلاق جراء الوباء في الصين، في شنغهاي، استمر شهرين وأدى إلى تقارير واسعة النطاق عن نقص الغذاء وسوء الأحوال المعيشية في مراكز الحجر الصحي.

يونيو: إيقاف قطار فائق السرعة وإدخال ركابه إلى مركز عزل بعد ربط أحد الركاب بمجموعة مصابة بكورونا.

يوليو: ووهان تدخل في إغلاق جديد بعد اكتشاف أربع حالات إيجابية.

أغسطس: التقاط مشاهد فوضوية في شنغهاي، بينما كان يحاول مسئولو الصحة إخراج المتسوقين في أحد فروع إيكيا، لحجر شخص كان مخالطا لشخص مصاب بكورونا.

أغسطس: نشر لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، تظهر الأسماك وسرطان البحر وهم يخضعون لاختبار الإصابة بكورونا.

أغسطس: مسئولو الكرة الطائرة الصينية يعتذرون بعد احتجاج جماهيري شديد، إثر ظهور صورة للمنتخب الوطني للسيدات وهو يلعب مباراة وهو يرتدي أقنعة الوجه.

هناك قيود أخرى سارية حاليا في أماكن أخرى في الصين، بما في ذلك منطقتا شنتشن في الجنوب وداليان في الشمال الشرقي.

وطبقت البلاد مجموعة من تدابير الوقاية الخاصة من كورونا بحسب المدن، بعد أن ضربت الموجة الأولية للفيروس مدينة ووهان في عام 2019.