
سوريا.. وزيرا السياحة والثقافة يزوران مدينة عمريت الأثرية في محافظة طرطوس
زار المهندس محمد رامي مرتيني وزير السياحة السوري ود. لبانة مشوّح وزيرة الثقافة السورية، مدينة عمريت الأثرية في محافظة طرطوس، واطلعا على نتائج أعمال التنقيب في الشريحة السادسة في المدينة تمهيدا لتسليمها لوزارة السياحة.
ووفقا لموقع وزارة السياحة السورية، تفقد الوزيران والوفد المرافق لهما المعبد التاريخي وبرج البزاق ومدافن أبو عفصة والأبراج الجنائزية واستمعوا من د. همام سعد معاون مدير عام الآثار والمتاحف لشرح مفصل حول الواقع الأثري لموقع عمريت والإشغالات عليه والصعوبات التي تعوق بعض الأعمال، كما اطلعوا على نتائج التنقيب في مدافن عازر، حيث اكتشفت البعثة الوطنية مدفنين أرضيين مع لقى وتوابيت فخارية تعود للفترة الرومانية.
وتحدثت د. مشوّح عن مشروع التعاون المشترك بين وزارتي الثقافة والسياحة لإعادة تأهيل المواقع الأثرية معماريا وآثاريا وسياحيا حرصا عليها باعتبارها تشكل كنزا وطنيا حقيقيا وقيمة لا تقدر بثمن، وموقع عمريت يحتوي معالم ومواقع أثرية كثيرة تعود لفترات تاريخية متعددة بنيت فيها القصور والقلاع والأبراج والمقابر لتدل على أن سوريا أصل الحضارة الإنسانية.
وأكدت وزيرة الثقافة دعم الحكومة لهذا المشروع وأن الآثار هي قيمة مضافة إذا ما أحسنت إدارتها واستثمرت على الوجه الأمثل.
مؤكدة وجود رؤية متطورة لحماية الآثار وضمان استدامتها باستثمارها لخدمة المنطقة وجعلها احد روافع التنمية المجتمعية والاقتصاد الوطني.
ومن جانبه، أكد وزير السياحة أهمية السياحة الثقافية كونها أهم منتجات قطاع السياحة في سورية الذي تشترك فيه جميع الوزارات والجهات العامة الذي يتقاطع نطاق عملها مع هذا المجال، لافتا إلى أن موقع عمريت من أهم المواقع المسجلة على لائحة التراث العالمي والذي تفتخر به سوريا وهي أساس الحضارة الإنسانية حيث تتدرج فيها زمن وحجم المكتشفات، وأشار إلى بعض القرارات الإستراتيجية والقوانين التي صدرت بهدف حماية هذه المواقع الأثرية، مبينا الحرص على إنجاز مسارات سياحية محددة سيتم من خلالها اختيار أهم أماكن الزيارات في عمريت التي تشكل فرصا استثمارية سياحية ثقافية بسبب موقعها الذي يبتعد مئات الأمتار عن أجمل شواطئ البحر في سوريا، موضحا أن هذا الموقع سيكون مصدرا مهما لقطاع السياحة في سوريا وللمجتمع المحلي في مدينة طرطوس من خلال تأمين آلاف فرص عمل إضافة لإظهار جمالية هذه الأوابد الأثرية والتاريخية للعالم، بعدما حاول كل غزاة الأرض ومغول العصر تدميره مؤكدا أنها مهمة الجميع من الحكومة والمنظمات المعنية والمجتمع المحلي.
وتمت زيارة مدينة جبلة واطلعا على واقع الحمام الأثري في ساحة المدينة وعلى الأعمال التنقيبية والتعليمية في مدرج جبلة الروماني وأوجه التعاون بين كل الجهات لدعم هذه المشاريع التي يجب أن تكون ضمن قائمة الأولويات لأهميتها الثقافية والسياحية.
.