لدعم القطاع السياحي.. أنطاليا التركية تقدم دورات لتعليم اللغات الأجنبية لـ5 آلاف سائق
أعلنت ولاية أنطاليا التركية،"عاصمة السياحة"، أنها تنوي تقديم دورات لتعليم لغات أجنبية لما يقرب من 5 آلاف سائق سيارة أجرة (تاكسي)، في إطار مساعيها لدعم القطاع السياحي.
يذكر أنه في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، استضافت أنطاليا أكثر من 9 ملايين سائح، وتشهد إقبالا متزايدا، منذ رفع القيود المتعلقة بجائحة كورونا، فيما وصلت معدلات الإشغال في الفنادق ذات الخمس نجوم إلى 90%.
ومع تزايد المشكلات التي يعاني منها السياح، بدأت ولاية أنطاليا بتنظيم دورات لتعليم مجموعة من اللغات الأجنبية لسائقي سيارات الأجرة العاملين في المناطق ذات النشاط السياحي المرتفع، وذلك بالتعاون مع غرفة أنطاليا لسائقي التاكسي.
أما أبرز اللغات التي ستشملها الدورات فهي: الإنكليزية والروسية والألمانية.
وبحسب وكالة أنباء الأناضول، قال أرسين يازجي، والي أنطاليا: إن "أنطاليا أسهمت من خلال إمكاناتها السياحية، بالترويج لتركيا في جميع أنحاء العالم".
وأضاف يازجي أن "كلا من القطاعين العام والخاص يعملان بتفانٍ لضمان راحة ضيوف وزوار أنطاليا".
وتابع أن "زيادة عدد السياح الذين زاروا الولاية خلال الأشهر الماضية تعكس واقع الجهود المبذولة لدعم قطاع السياحة".
وأكد أن "السياح الأجانب الذين يأتون إلى أنطاليا يتقدمون بشكاوى بين الحين والآخر حول الصعوبات التي يواجهونها في التواصل مع سائقي سيارات الأجرة".
وأوضح يازجي أن "الولاية سارعت بدراسة مجموعة من المقترحات للتخفيف من أثر هذه المشكلة".
وقال إنه "للتخفيف من أثر مشاكل التواصل، سوف نعمل على تنظيم دورات لتعليم لغات أجنبية والتدريب على التواصل باللغة الإنكليزية، لمجموعة من سائقي سيارات الأجرة".
وأوضح أن شريحة السائقين المذكورين هم العاملون في “المناطق ذات الكثافة السياحية، وفي مقدمتها مركز مدينة أنطاليا، وأقضية كمر، وسريك، وماناوغات، وألانيا".
وأضاف: وضعنا بالتعاون مع مديرية التربية وغرفة سائقين التاكسي، خطة لتنظيم دورات لتعليم اللغة الإنكليزية بشكل أساسي وذلك خلال شهري ديسمبر ويناير المقبلين، وهي الفترة التي ينخفض فيها عدد السياح الأجانب في أنطاليا".
وأشار يازجي إلى أنه التقى رئيس غرفة الحرفيين في أنطاليا، آدليهان دره، ورئيس غرفة سائقي السيارات في الولاية، محمد علي ألقان، لوضع خطة للمنهاج الدراسي المعتمد في دورات تعليم اللغة".
من جانبه، قال محمد علي ألقان: إن "سائقي سيارات الأجرة يريدون بالفعل تعلم إحدى اللغات الأجنبية التي تساعدهم على التواصل مع الضيوف والزوار الأجانب القادمين إلى الولاية".
وأوضح قائلا "تلقينا العديد من الشكاوى المتعلقة بمشاكل في التواصل بين السياح وسائقي سيارات الأجرة".
وتابع أن "ولاية أنطاليا وغرفة سائقي السيارات يعملان من أجل تقليل هذه الشكاوى".
وأكد ألقان أن "النشاط السياحي في أنطاليا يتزايد كل عام، ومشروع توفير دورات لتعليم لغات أجنبية سيكون أكثر فائدة على المدى الطويل، من أجل التقليل من مشاكل التواصل بين السياح وسائقي سيارات الأجرة".
.