أكدت السلطات المحلية في مدينة شينجدو، إحدى أكبر المدن في الصين، أنها ستعود إلى الحياة الطبيعية والنظام الاجتماعي المعتاد، بدءا من اليوم الاثنين، بعدما طبقت إغلاقا واسع النطاق مطلع سبتمبر الجاري لاحتواء انتشار وباء كورونا.

وبحسب وكالة "بلومبرج" للأنباء، أمس الأحد، قالت سلطات المدينة: لا يزال يتعين على السكان المحليين إجراء اختبار واحد على الأقل كل أسبوع للكشف عن الفيروس، والحصول على نتيجة سلبية خلال 72 ساعة من أجل دخول الأماكن العامة واستخدام وسائل النقل العام.

كما تعتزم مدينة داليان في مقاطعة لياونينيج استئناف الحياة الطبيعية والنظام الاجتماعي المعتاد بدءا من اليوم، وستسمح للمواطنين بالتحرك بطريقة طبيعية، حسبما ذكر بيان أصدرته السلطات المحلية للمدينة.

وكانت المدينة الواقعة شمال شرق الصين قد خففت بعض قيود مكافحة كورونا في 16 سبتمبر، بعدما تراجعت أعداد الإصابات.

وتعد مدينة تشينجدو، وهي عاصمة مقاطعة سيشوان، أكبر مدينة في البلاد تنفذ إغلاقا منذ إغلاق شنغهاي القاسي الذي دام شهرين في وقت سابق من هذا العام.

وجاء الإغلاق القصير المدى في تشينجدو بعد خطوة مماثلة في مدينتي شنجن وتشينجتشو اللتين فرضتا أيضا إجراءات صارمة لمدة سبعة أيام.

وتعد الإجراءات الصارمة والسريعة للقضاء على كورونا هي الأداة الأساسية في سياسية الصين "صفر إصابات" الهادفة إلى عدم التسامح مع الفيروس، والتي وصفها الرئيس شي جين بينج بأنها نجاح للبلاد.

وقالت سلطات المدينة، التي يقطنها 21 مليون نسمة، إن المدارس ستعاود فتح أبوابها، كما يمكن للأماكن العامة مثل المطاعم والمتاحف استئناف أنشطتها.

وأعلنت تشينجدو إجراءات الإغلاق، بينما يستعد الحزب الشيوعي الصيني إلى عقد مؤتمره في أكتوبر، في الوقت الذي يتوقع أن يتخطى شي سلفه بالبقاء في السلطة لفترة رئاسية ثالثة.