تستعد مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية في شهر أكتوبر المقبل إلى انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب، أحد أكبر المهرجانات الثقافية في المملكة، بمشاركة العديد من المثقفين والمبدعين والأدباء والشعراء من كل أنحاء العالم.

هذا المعرض الذي يعتبر من أهم الأحداث الثقافية في الشرق الأوسط، حيث يقام برعاية الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين، وتحت إشراف وتنظيم هيئة الأدب والنشر والترجمة التي أعلنت إقامة المعرض ليقام في الفترة من شهر مارس إلى إبريل من كل عام لمدة 10 أيام.

يشارك العديد من دور النشر المختلفة في العالم العربي بالمعرض وسط أجنحة من القطاعات الحكومية ومؤسسات المجتمع المهتمة بالثقافة والكتاب، بالإضافة إلى أكبر الكتاب في العالم من الدول الأجنبية؛ نظرًا لأهمية معرض الرياض الدولي للكتاب.

تأجيل موعد المعرض

على الرغم من أن المعرض يُقام دائمًا في الفترة من مارس إلى إبريل من كل عام؛ إلا أنه بسبب الظروف التي يشهدها العالم بسبب تفشي فيروس كورونا ليقام في شهر أكتوبر المقبل.

وحددت هيئة الأدب والنشر والترجمة الفترة بين 1 و10 أكتوبر موعد جديد  من أجل إقامة معرض الرياض الدولي للكتاب بسبب الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا؛ للاستجابة للتحذيرات الرسمية وتطبيق كل الاحترازات الوقائية المقررة من الجهات الصحية المعنية، وحتى يتم توفير الظروف لتكون الزيارة آمنة وصحية للجميع.

أهمية المعرض

يعتبر المعرض من أكبر المعارض الثقافية في منطقة الشرق الأوسط، من عدد الزوار وحجم المبيعات وتنوع البرامج الثقافية، فهو منصة للشركات والمؤسسات من العاملين في قطاع صناعة الكتب والنشر لعرض منتجاتهم، كما أنه يعزز المهارات القرائية للمجتمع ويساعد في زيادة الوعي المعرفي والثقافي والأدبي والفني من خلال المؤتمرات وورش العمل والندوات والمحاضرات الثقافية والأدبية المختلفة المصاحبة للمعرض.

معرض الرياض الدولي للكتاب بشارك فيه أكثر من 500 دار نشر حول العالم، ويصل عدد الكتب العربية والأجنبية فيه إلى مليون ونصف المليون عنوان، ويحضره جميع المهتمين بصناعة الكتب والنشر حول العالم؛ لذا فقد وضعت الكثير من الخدمات لكي تكون الدورة القادمة استثنائية في تاريه المعرض.

منصة لاستقبال المشاركين

أبرز ما فعلته اللجنة المنظمة للمعرض هي منصة إلكترونية من أجل استقبال المشاركين في المعرض والتي يمكن لها المشاركة أيضًا في جائزة معرض الرياض الدولي لدور النشر بشرط إلا تقل إصدارتها عن 5 إصدارات.

مضاعفة الطاقة الاستيعابية

كما تعتزم هيئة الأدب والنشر والترجمة والمنظمة للمعرض أن تضاعف الطاقة الاستيعابية من أجل استقطاب أفضل دور النشر المحلية والعربية والعالمية، ومن أجل تقديم محتوى مميز للجمهور يلبي احتياجات القارئ وتجعل معرض الرياض الدولي للكتاب أكثر تأثيرًا.

مؤتمر دولي للناشرين

من المقرر أيضًا أن يقام في المعرض لأول مرة مؤتمرًا دوليًا للناشرين يهدف إلى تعزيز التواصل بين دور النشر المحلية والعربية والعالمية، بالإضافة إلى تفعيل الشراكات بين المؤسسات التي تعمل في صناعة الكتب ونشرها وبين الشركات ذات الصلة مثل شركات التسويق والإنتاج السينمائي وغيرها.

المؤتمر الدولي للناشرين سيشمل العديد ن الجلسات الحوارية والأنشطة التفاعلية وورش العمل، بالإضافة إلى تنظيم الندوات الثقافية المختلفة والتي يشارك فيها كبار الكتاب والمبدعين في الوطن العربي والعالم.

مواكبة رؤية المملكة 2030

معرض الرياض الدولي للكتاب، يسعى إلى هدف أسمى وهو مواكبة رؤية السعودية 2030 التي تعزز صناعة الثقافة في المملكة باعتبارها أحد مقومات جودة الحياة ومساهمة في النمو الاقتصادي الوطني.

وفي إطار ذلك يسعى المعرض إلى دعم قنوات النشر الحديثة مثل الكتاب الصوتي والرقمي، بالإضافة إلى رعاية الجوانب الفنية الخاصة بالتصميمات والرسومات والتقنية المختلفة، مع تنمية عمل صناعة الثقافة عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة لتكون أكثر تأثيرًا على المجتمع في الفترة المقبلة.