أعلنت وكالة بلومبرج للأنباء، أن مملكة بوتان، وهى أحد المقاصد السياحية الرائعة والأكثر بعدا في العالم، أعادت فتح حدودها أمام السياح أمس الجمعة، ولكن شريطة دفع ضريبة بقيمة 200 دولار في الليلة. 

وزادت المملكة الصغيرة، البالغ تعداد سكانها أقل من 800 ألف نسمة والواقعة في منطقة الهيمالايا بين الصين والهند، من رسوم التنمية المستدامة من 65 دولارا في الليلة في إطار "تجدد التركيز على الاستدامة" في إستراتيجية الحكومة لجذب السياحة "ذات القيمة المرتفعة والحجم المنخفض".

ولطالما تجنبت الدولة الحبيسة المشهورة بالأديرة البوذية، وثقافتها المحفوظة وقممها الجبلية الشاهقة، تجنبت السياحة الحاشدة.

وجرى منع المسافرين بغرض الترفيه من دخول البلاد حتى 1974، وقبل غلق الحدود مجددا في 2020 بسبب كورونا، كان مطلوبا من الزوار إنفاق 200 دولار على الأقل على البرامج التي يقدمها منظمو الرحلات، وتم إلغاء هذا المطلب في إطار التغييرات الجديدة.

يذكر أن بوتان هي الدولة الوحيدة التي تغطيها الغابات بنسبة 72٪، ما يجعلها تزخر بالمناظر الطبيعية الخلابة، من جبال الهيمالايا المهيبة، والغابات المظللة، ووفرة من الحيوانات والنباتات النادرة، علاوة على التلال والأنهار والوديان والسهول.

كما أن بوتان هي مكان التقاء الثقافة البوذية التقليدية المتنوعة، بالقلاع المهيبة، والأديرة والحصون، والآثار البوذية. فضلا عن الهندسة المعمارية الرهبانية المثيرة والاحتفالات الدينية والمهرجانات السنوية، والمتاحف والمنتزهات الترفيهية، ومناطق التسوق والمطاعم وغيرها الكثير من المقومات السياحية الجاذبة.