مهرجان الإسكندرية السينمائي يحتفي بالمخرج الإسباني كارلوس ساورا
أعلنت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط برئاسة الناقد السينمائي الأمير أباظة، الاحتفاء بالمخرج الكبير كارلوس ساورا خلال فعاليات الدورة الـ38 التي تقام في الفترة من 5 إلى 10 أكتوبر المقبل، وتحمل اسم النجم الكبير محمود حميدة.
يذكر أن كارلوس ساورا هو مخرج وروائي ومصور فوتوغرافي، وواحد من أهم المخرجين الإسبان الذين شكلوا التاريخ السينمائي لتلك البلاد، وصاحب تاريخ فني امتد لأكثر من خمسين عاما حافلة بالأعمال التي اكتسبت مكانتها العالمية وحازت على الجوائز المهمة بفضل رؤيته وأسلوبه السينمائي المميز.
وأول أعماله كان الفيلم التسجيلي "كوينكا" عام 1958، ثم تلاه بفيلم "لوس جولفوس" الذي شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان، ويبدو فيه تأثره بالواقعية الجديدة الإيطالية.. وجاءت إنطلاقته العالمية مع ثالث أعماله الروائية الطويلة "لا كازا – 1965"، الذي يحلل فيه الأضرار التي لحقت بإسبانيا جراء الحرب الأهلية، وحقق الفيلم نجاح ساحقًا وحاز على عدة جوائز من بينها جائزة أفضل مخرج من مهرجان برلين السينمائي الدولي.
وفي إطار الإحتفاء به يعرض مهرجان الإسكندرية لدول البحر المتوسط ثلاثة من أهم أفلامه هي:
"مُربي الغربان" إنتاج 1975، وتدور أحداثه حول آنا الحزينة المفتونة بالموت بعد أن شهدت موت والدتها المؤلم وموت والدها في الفراش. وتنشأ مع أختيها في بيت عمتها الصارمة، ويحاولن معًا التألقم على الواقع الجديد. حاز الفيلم على عدة جوائز من بينها جائزة لجنة التحكيم الكبرى من مهرجان كان 1976.
كما يعرض فيلم إليسا حياتي إنتاج 1977، ويروي الفيلم حكاية إليسا التي لم تر والدها منذ 9 سنوات، في خضم اكتشافها لخيانة زوجها تتلقى برقية من اختها إيزابيل تخبرها بمرض أبيها وسفره إلى ريف مدريد. تقرر إليسا السفر والبقاء مع والدها، وحينها تصير علاقتهما أكثر عمقًا ما يساعدها على اتخاذ قرارات جديدة بشأن حياتها.
ورشح الفيلم للسعفة الذهبية وحصل بطله، فيرناندو ري على جائزة أفضل ممثل من مهرجان كان.
كما تعرض فيلم "آه كارميلا" أنتاج 1990، وتدور أحداثة أثناء الحرب الأهلية الإسبانية، حيث تقوم فرقة كوميدية بالترفيه عن الجنود الجمهوريين. يقودهم القدر إلى منطقة المتمردين، يتم القبض عليهم ويحصلون على عرض من ضابط فاشي محب للمسرح أن يقوموا بتقديم عرض هزلي لجنوده مقابل حريتهم.
وآخر الأفلام التي سيتم عرضها فيلم "ساورا" إنتاج 2017، وهو فيلم تسجيلي، يحاول من خلاله المخرج فيليكس بيسكاريت تقديم بورتريه سينمائي لساورا، محاولًا إبراز الجانب الحميمي والإنساني من خلال حوارات المخرج الكبير مع أبنائه السبعة، لكن ساورا لا يريد الحديث عن الماضي.
.