عودة الحياة إلى "فينيسيا" أعرق فنادق بيروت.. بعد عامين على إقفاله
يمتلك فندق "إنتركونتننتال فينيسيا" بيروت، تاريخا عريقا ولديه موقع مميز، غير أنه شكل لعنة على الفندق المطل على مرسى بيروت والبحر الأبيض المتوسط.
عانى الفندق الرمز الذي يعرف بـ La Grande Dame أو السيدة العظيمة أو سيدة القصر، تبعات الحروب والاعتداءات والتفجيرات، وكان شاهدا على كل مراحل الأزمات اللبنانية المتعاقبة.
وقد استضاف هذا الفندق العريق، على مر العصور أسماء لامعة ووجوها بارزة ومتنوعة أمثال أيقونات ومشاهير الشاشة الفضية بريجيت باردو ومارلين براندو، وصولا إلى كبار الموسيقيين في عصرنا هذا أمثال دافيد جيتا وأليشيا كيز.
وبحسب موقع صحيفة "الخليج" الإماراتية، كان آخر إغلاق لأبواب الفندق بعد انفجار 4 أغسطس 2020 الذي أدى إلى تعرض الفندق لدمار وخراب. ولم يتمكن الفندق، على مدى عامين من استقبال الزوار والضيوف، الذين اعتادوا زيارته بالقرب من الكورنيش البحري لمدينة بيروت.
وبعد إتمام أعمال الإصلاح وإعادة البناء الواسعة النطاق، يستأنف الفندق أعماله وقد افتتح أبوابه مجددا من 3 أكتوبر 2022، ويستقبل الفندق ضيوف وزوار المدينة، ليشكل من خلال إعادة افتتاحه، إنجازا في مسيرة نهضة وإحياء القطاع السياحي اللبناني المتضرر من تداعيات الأزمة الخانقة.
انطلاقا من مكانته كرمز للضيافة الفاخرة في العاصمة اللبنانية، يتميز فندق إنتركونتيننتال فينيسيا بيروت، بموقعه المثالي في وسط بيروت، على بعد خطوات قليلة فقط من الكورنيش البحري، الأمر الذي يتيح للضيوف فرصة الاستمتاع بإطلالة ساحرة على المتوسط.
وقال مانريك رودريجيز، المدير العام للفندق: "نجحت بيروت في إعادة إحياء المشهد السياحي من خلال النظرة المتفائلة والتصميم والإرادة، لا سيما في ظل الدمار الذي طال المدينة ومرافقها جراء انفجار 4 أغسطس 2020. وتشكل عملية إعادة افتتاح هذا الفندق الأيقوني، في هذه المدينة المميزة والحيوية، رسالة إلى العالم أجمع، بأن بيروت نفضت عنها الغبار والدمار وعادت بقوة إلى خريطة الأماكن السياحية في الشرق الأوسط. ونحن متحمسون لمنح الزائرين أساسا متينا، في موقع مثالي للاستكشاف والاسترخاء بأجواء من الرفاهية والفخامة في فندق إنتركونتيننتال فينيسيا بيروت؛ حيث يمكنهم تجربة كل ما تقدمه العاصمة اللبنانية وما تتميز به".
.