قام مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، اليوم الأحد، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بتسليم كسوة الكعبة المشرفة لكبير سدنة بيت الله الحرام الدكتور صالح بن زين العابدين الشيبي.

وحضر مراسم تسليم كسوة الكعبة الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، إمام وخطيب المسجد الحرام.

وتم التوقيع على محاضر الاستلام والتسليم بين الشيخ السديس وكبير سدنة بيت الله الحرام تمهيدا لاستبدال كسوة الكعبة المشرفة يوم 9 من ذي الحجة الموافق 19 يوليو.

وقال الشيخ عبدالرحمن السديس إن تسليم الأمير خالد الفيصل، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، كسوة الكعبة المشرفة لكبير سدنة بيت الله الحرام، يجسد اهتمام المملكة وحرصها على توفير كل إمكانات مجمع الملك عبد العزيز لصناعة كسوة الكعبة المشرفة وخدمتها.

وقدم الشكر لقيادة المملكة العربية السعودية؛ حيث أكد أنها تبذل كل إمكاناتها في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين ومقدساتهم, كما تسعى لظهور الكعبة بأبهى الحلل وتقديم أفضل الخدمات خلال مواسم العمرة والحج من كل عام.

جدير بالذكر أن كسوة بيت الله الحرام تتم صناعتها في مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة التابع للرئاسة العامة، الذي يقع في حي أم الجود بمكة المكرمة، من الحرير الطبيعي الخاص الذي يصبغ باللون الأسود.

ويبلغ ارتفاع الثوب 14 مترا، ويوجد في الثلث الأعلى منه حزام عرضه 95 سنتيمترا وطوله 47 مترا ومكون من 16 قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية.

وتتكون الكسوة من 4 قطع، تغطي كل قطعة وجها من أوجه الكعبة المشرفة، والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على باب الكعبة وتمر صناعتها بعدة مراحل؛ حيث يجمع قماش (الجاكارد) لتشكل جوانب الكسوة الأربعة ثم تثبت عليه قطع الحزام والستارة تمهيدا لتركيبها فوق الكعبة المشرفة، ويعمل بهذه المراحل أكثر من 200 موظف.