
الاتحاد الدولي للمطارات: صناعة الطيران تنفض غبار كورونا في 2024
شهدت صناعة الطيران تحركا على مسار التعافي من تداعيات جائحة كورونا، وإن اختلفت نسب الانتعاش من منطقة لأخرى وسجلت فجوة بين الأسواق.
ووفقا لبيانات الاتحاد الدولي للمطارات، فإن الصناعة تسجل حالة من الارتفاع المستمر بشكل عام في النصف الثاني من عام 2022، وهو ما يقربها من التعافي الكامل.
وبحسب موقع "العين" الإماراتي، فإنه مع خروج العالم من أسوأ أزمة صحية في العصر الحديث، تسببت في انهيار صناعة الطيران، تعرضت شركات الطيران والمطارات لضغوط مالية منذ عام 2020، وبينما يبدو أن هناك ضوءا في نهاية النفق، يواجه القطاع حاليا بعض الرياح المعاكسة القوية.
وأكد الاتحاد الدولي للمطارات الذي يمثل 1950 مطارا في 185 دولة، أن الاقتصاد العالمي يواجه مجموعة جديدة من التحديات، بما في ذلك الصراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا، والاختناقات في سلاسل التوريد العالمية، والتضخم الشديد، وارتفاع أسعار الوقود.
كل هذه الأزمات بشكل عام، تهدد بعرقلة وتيرة تعافي صناعة الطيران بعد الجائحة.
وعلى الرغم من هذه الرياح المعاكسة القوية، تستمر الصناعة في التعافي، حيث خففت المزيد من الدول قيود السفر، وفتحت أسواقها، ومن المتوقع أن يصل القطاع إلى مستويات 2019 في عام 2024.
خلال الربعين الأولين من عام 2022، بلغ حجم الركاب العالمي 1.3 مليار و1.7 مليار، أي 62% و75.2% من مستويات 2019.
وكان الانتعاش مدفوعا بشكل أساسي بالارتفاع المفاجئ في الطلب على السفر الجوي خلال صيف 2022، بعد تخفيف قيود السفر، ما أدى إلى ارتفاع الطلب أكثر من المتوقع.
ومن المتوقع أن تبلغ حركة الركاب العالمية هذا العام 6.8 مليار، وهو ما يمثل خسارة بنسبة 33.1% مقارنة بحركة المرور لعام 2019.
والزخم الأخير الناتج عن رفع العديد من الإجراءات الصحية وتخفيف معظم قيود السفر في أوروبا والأمريكتين جدد تفاؤل صناعة الطيران، حيث يتوقع الاتحاد الدولي للمطارات أن تصل حركة الركاب العالمية إلى مستويات عام 2019 في أواخر عام 2023، مع انتعاش عام كامل في عام 2024.
.