إبحار سفينة "إم إس سي وورلد يوربا" إلى قطر لاستقبال ضيوف كأس العالم 2022
أوضحت شركة "ام.اس.سي. كروزس" أمس الإثنين، أنه تم إبحار أحدث سفنها "ام اس سي وورلد يوربا" إلى دولة قطر استعدادا لحفل تسميتها الذي تشهده الدوحة يوم 13 نوفمبر المقبل تحضيرا لاستقبال المشجعين في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.
وبحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا"، فإن السفينة الجديدة تعد فندقا عصريا عائما، حيث تتكون من 22 طابقا باتساع 47 مترا وتضم 2,626 كبينة وأكثر من 40 ألف متر مربع من المساحات العامة. وتواكب السفينة أحدث المعايير الحديثة على مستوى التكنولوجيا والممارسات الصديقة للبيئة، ويتوقع أن تعيد رسم ملامح مستقبل سفن الرحلات البحرية بتجربتها المليئة بالخيارات الترفيهية المتنوعة.
وتمتاز السفينة بممشى خارجي بطول 104 أمتار، وستأخذ ضيوفها في جولة يستكشفون فيها أطعمة ومشروبات مختلفة من حول العالم من خلال 33 مطعما وصالة، لكل منها طابعه الخاص. كما ستوفر لهم من كافة الأعمار أنشطة ترفيهية بما في ذلك 3 حفلات موسيقية جديدة و5 عروض مسرحية جديدة و4 تجارب مميزة في صالة "بانوراما لاونج"، وعروض حية متنقلة في مختلف المناطق على متن السفينة.
ويحتوي الفندق العائم أكبر منطقة مخصصة للأطفال مقارنة بجميع سفن أسطول "ام.اس.سي"، حيث تزيد مساحتها الداخلية على 766 مترا مربعا، وتضم 7 غرف كل منها يناسب فئات عمرية مختلفة بداية من سن الولادة إلى 17 عاما وسيستمتع الأطفال والمراهقون ببرامج ترفيهية متنوعة تشمل ألعابا جديدة وقديمة وبرامج للموهوبين تقدم في مرافق مزودة بأحدث وسائل التكنولوجيا.
وتوفر السفينة 7 مسابح و13 دوامة مائية وأفخم ناد لليخوت، يضم مساحات عامة ومناطق خارجية وأجنحة جديدة، وستقضي عامها الأول في مياه الخليج العربي، وفي صيف عام 2023، ستغادر المنطقة، متجهة صوب البحر المتوسط.
وتعد "ام اس سي وورلد يوربا" أول سفينة في أسطول سفن "ام.اس.سي. كروزس" التي تعمل بالغاز الطبيعي المسال، أحد أنظف أنواع الوقود في العالم والذي من المنتظر أن يلعب دورا مهما في خفض الانبعاثات الكربونية الناجمة عن عمليات الشحن البحري الدولي أو الوصول بها إلى صفر، ويسهم بالفعل في إزالة انبعاثات ملوثات الهواء المحلي مثل أكاسيد الكبريت ويقلل من أكاسيد النيتروجين بنسبة تصل إلى 85 بالمئة.
ويلعب الغاز الطبيعي المسال دورا بارزا في الحد من التغيرات المناخية بتقليل انبعاثات غاز ثاني الكربون بنسبة 25% ويمهد الطريق لتطوير أنواع الوقود غير الأحفوري المستدامة مثل الهيدروجين الأخضر. وستشمل السفينة عارض خلايا وقود سيختبر كفاءة هذه التكنولوجيا في توليد الحرارة والكهرباء بكفاءة تزيد على 30% من المحركات التي تعمل بالغاز الطبيعي المسال.
والسفينة مزودة بأنظمة التخفيض التحفيزي الانتقائي والحصول على الطاقة من المصادر التي توفرها المرافئ، وأنظمة متطورة لمعالجة مياه الصرف الصحي الذي يلبي أعلى المتطلبات التنظيمية في العالم، بما في ذلك ما يسمى بمعيار البلطيق، وهو أشد المعايير صرامة للتخلص من مياه الصرف في البحر، وكذلك تشتمل على نظام لتقليل تأثير الصوت تحت الماء إلى أدنى حد، وتقليل التأثير المحتمل على الثدييات البحرية في المياه المحيطة، إلى جانب تزويد السفينة بأجهزة وأنظمة لترشيد الطاقة واستخدامها بالشكل الأمثل.
.