تعطل آلاف الرحلات الجوية بكينيا بسبب إضراب الطيارين
تعطلت آلاف الرحلات الجوية وبقي المسافرون عالقين عندما بدأ طيارون في الخطوط الجوية الكينية، وهي واحدة من أكبر شركات الطيران في إفريقيا، إضرابا أمس السبت على الرغم من مناشدة الحكومة لهم لإلغائه.
وبحسب موقع "العربية. نت"، سيؤثر الإضراب، الذي بدأ الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (0300 بتوقيت غرينتش)، على آلاف المسافرين بغرض الأعمال والترفيه في أحد أهم مراكز الطيران في القارة الإفريقية.
وقالت نقابة الطيارين في كينيا إن إدارة الشركة رفضت الاستماع لاقتراحات الطيارين حول سبل حل مشكلاتهم.
وقالت النقابة في بيان: "لم تقلع أي طائرة للخطوط الجوية الكينية من مطار جومو كينياتا الدولي بقيادة عضو في النقابة من السادسة صباحا... تم تنفيذ الإضراب بالكامل".
ولم يرد مسئول في الشركة على اتصال للتعليق. وقبل بدايته، وصفت شركة الطيران الإضراب بأنه غير قانوني وقالت إنه قد يعرض تعافيها من جائحة كورونا للخطر، وإنها قد تخسر 300 مليون شلن (2.5 مليون دولار) على الأقل في اليوم.
وقال وزير النقل الكيني كيبتشومبا موركومين لقناة "إن. تي. في" الخاصة: "تأثر نحو 10 آلاف راكب حتى الآن، وإذا استمر الوضع على هذا النحو فسوف يكون الأثر شديدا على قطاعات الاقتصاد الأخرى والسياحة".
وأضاف أن أكثر من 24 رحلة ألغيت حتى الآن.
وقال أحد المسافرين الذين تقطعت بهم السبل في مطار جومو كينياتا الدولي في العاصمة نيروبي، والذي عرّف نفسه باسم لورانس، إنه وصل الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي ليستقل رحلة إلى جوهانسبرج في جنوب إفريقيا، لكن "للأسف أبلغوني للتو أنه تم إلغاؤها بسبب الإضراب".
وقال مسافرون آخرون لرويترز في وقت مبكر أمس السبت: إن الليلة الماضية شهدت فوضى، إذ حاول الركاب التعجيل بالسفر قبل بدء الإضراب. وأضافوا أن مئات المسافرين الذين وصلوا إلى المطار كنقطة عبور تقطعت بهم السبل نظرا لعدم إقلاع طائراتهم لاستكمال رحلاتهم.
وكانت نقابة الطيارين قد أعلنت أنها ستدعو إلى إضراب بسبب خلاف بشأن مساهمات معاشات التقاعد وتسوية حول الأجور المتأخرة لأعضائها بعد مرور فترة تنبيه 14 يوما دون تعامل إدارة الشركة مع شكاواهم.
في محادثات اللحظة الأخيرة لتجنب الإضراب، أصدر وزير النقل كيبشومبا موركومين نداء إلى نقابة الطيارين بعدم المضي قدما في الإضراب.
وقالت الخطوط الجوية الكينية أنها نقلت أكثر من 8 آلاف مسافر يوميا في النصف الأول من هذا العام.
.