الطيران المدني القطري يعلن توفير تجربة سفر فريدة لجماهير المونديال
أعلن محمد فالح الهاجري المكلف بتسيير أعمال الهيئة العامة للطيران المدني، أن تحضيرات الهيئة لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 بدأت منذ لحظة الإعلان عن اختيار دولة قطر لاستضافة هذا الحدث الرياضي المهم، والذي يعد إنجازا غير مسبوق في منطقة الشرق الأوسط، واعدا بتجربة سفر فريدة للزوار وجماهير المونديال تعكس مستوى الخدمات المميزة التي تقدمها منظومة الطيران المدني في الدولة، وتترك بصمة خاصة خلال هذه البطولة الاستثنائية.
ووفقا لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، قال الهاجري: إن السنوات الماضية شهدت تنفيذ خطط تطوير مهمة وشاملة تتعلق بالمجال الجوي القطري، وعلى صعيد تنظيم الملاحة الجوية ولضمان انسياب الحركة الجوية في المطارات القطرية وفي المجال الجوي القطري.
وأكد أن إدارة الملاحة الجوية بالهيئة قامت بإنهاء استعداداتها لتنظيم كأس العالم كذلك تزامنا مع بدء المرحلة الأولى من إطلاق إقليم الدوحة لمعلومات الطيران Doha FIR/SRR والذي من خلاله ستقوم الهيئة العامة للطيران المدني بإدارة الملاحة الجوية وتقديم المساعدات الملاحية في المجال الجوي القطري والذي كان يدار سابقاً بموجب اتفاقية مع البحرين. كذلك تم الانتهاء من مشروع المجال الجوي المطور والذي شمل العديد من التحسينات التي ستؤدي إلى تحقيق كفاءة أكبر في إدارة الحركة الجوية.
وأشار إلى أنه من خلال مشروع تطوير الحركة الجوية تم زيادة الطاقة الاستيعابية إلى نحو 100 حركة جوية في الساعة، وأصبحت المسارات الجوية القادمة والمغادرة إلى دولة قطر سبعة عشر مسارا منفصلة عن بعضها، من أجل تحقيق انسيابية أكثر في الحركة وضمان أكثر للسلامة، فضلا عن زيادة مناطق انتظار الطائرات في الجو وهي التي يتم استخدامها أثناء فترات الذروة، وذلك لترتيب الطائرات أثناء الهبوط، وذلك استعدادا لمواجهة الزيادة الكبيرة المتوقعة في الحركة خلال فترة تنظيم كأس العالم.
وتم الانتهاء من تحديث كل الأنظمة والتقنيات المستخدمة في عمل الملاحة الجوية، والقيام بفصل إجراءات الهبوط والإقلاع إلى مدرجين( مطار حمد الدولي HIA ومطار الدوحة الدوليDIA ) بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية لعمليات الإقلاع والهبوط.
وأشار إلى أنه تم رفع كفاءة إدارة عمليات الإقلاع والهبوط وتم الوصول الى إمكانية استيعاب ثلاث عمليات هبوط وإقلاع (في آن واحد) وتم إجراء تجربة في محاكي المراقبة الجوية بنجاح للتأكد من فعالية هذا النظام وسلامته للتشغيل.
وتم تركيب جهاز إدارة تدفق الحركة الجوية، وهو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، وتم تدريب المراقبين الجويين وجميع الموظفين المتعاملين معه على استخدامه بكفاءة، مما يساعد المراقبين الجويين على ترتيب وصول الطائرات إلى الدوحة والمغادرة منها ، بالإضافة إلى أنه تم تزويد دول الجوار بصفحة إلكترونية للتعرف من خلالها على ساعات المغادرة من بلادهم بما يسمى SLOT Departure Time ، وهو ما يسهم أيضا في انتظام سريان الحركة الجوية في أوقات الذروة استعدادا لهذا الحدث المهم. وذلك بهدف ضمان تقديم خدمات ذات كفاءة عالية ومتميزة تتناسب مع متطلبات هذا الحدث الكبير الذي ستشكل استضافته للمرة الأولى في دولة عربية، علامة فارقة ومهمة في تاريخ المنطقة كلها.
وشدد على أن الهيئة تقوم حالياً بإنهاء المراحل الأخيرة من التحضيرات والعمليات التدريبية وإجراء الكثير من الاجتماعات والتنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة، للتأكد من جاهزية منظومة الطيران المدني وتكامل أنشطتها والاستعداد لتلك الفترة المهمة التي ستشهد فيها دولة قطر أعداداً كبيرة من المسافرين، وحركة جوية غير مسبوقة تتطلب منا الجاهزية التامة لاستيعاب تلك الزيادة المتوقعة وتأمين سلامة كافة الرحلات الجوية، وتوفير انسيابية ومرونة كبيرة في الحركة الجوية خلال فترة المونديال.
وأشار الهاجري إلى أن إدارة الملاحة الجوية بالهيئة انتهت من وضع واختبار خطط الطوارئ التشغيلية البديلة لضمان عدم حدوث أي ارتباك في إدارة الحركة الجوية خلال فترة تنظيم البطولة، مبينا أن كل هذه الجهود تأتي في إطار سعينا لتقديم تجربة سفر فريدة للزوار، وتعريف العالم أجمع بالتطور الكبير الذي تشهده دولة قطر في قطاع الطيران المدني، وتعكس مستوى الخدمات المميزة التي تقدمها منظومة الطيران المدني في الدولة، وتترك بصمة خاصة خلال هذه البطولة الاستثنائية.
.