متحف 3 ـ 2 ـ 1 يظهر إرث الأولمبياد والرياضة في قطر والعالم
يبرز متحف قطر الأولمبي والرياضي 3 - 2 - 1، كأول متحف في منطقة الشرق الأوسط يؤرخ إرث الرياضات حول العالم والألعاب الأولمبية، ويشتمل على مجموعة من المقتنيات وأحدث التقنيات، ويوثق أهمية الرياضة في دولة قطر.
وبحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا"، فإن المتحف الذي يقع في استاد خليفة الدولي، سيكون بمنزلة محطة مهمة لجماهير بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، في ظل ارتباطه الوثيق بكرة القدم والرياضات المختلفة وتاريخ الأولمبياد.
ويأخذ المتحف عبر صالاته التفاعلية ومقتنياته الملهمة وأنشطته المبتكرة، زائريه في رحلة ملهمة للتعرف على تاريخ الألعاب الأولمبية، وقصص أبطال الرياضة حول العالم، وقصة تطور الرياضة في قطر، كما يتطرق إلى التأثير الهائل الذي أحدثته الفعاليات الرياضية الكبرى التي نظمتها قطر في العقود الأخيرة.
وتبلغ مساحة المتحف، الذي صممه المهندس المعماري الإسباني خوان سيبينا، 19 ألف متر مربع، ما يجعله أحد أكبر المتاحف الأولمبية، ويقع في استاد خليفة الدولي، التابع لمؤسسة أسباير زون في قطر، وهو أحد الملاعب المستضيفة لمباريات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.
وقد انضم متحف قطر الأولمبي والرياضي 3 ـ 2 ـ 1، كمؤسسة عربية وحيدة إلى شبكة المتاحف الأولمبية حتى اليوم، ليكون أكثر المتاحف المخصصة للرياضة ابتكارا وتقدما من الناحية التكنولوجية في العالم.
ويتكون متحف قطر الأولمبي والرياضي من سبع صالات عرض تحتضن مقتنيات من جميع أنحاء العالم، منذ البدايات الأولى للرياضات حتى يومنا هذا، وتضم صالات العرض التي أشرف على تنظيمها د. كيفين مور، نائب مدير الشئون المتحفية، صالة "عالم من المشاعر"، وهي بمنزلة ردهة استقبال للمتحف، تمنح لمحة عامة عن مواضيع المتحف والدور الرئيسي للرياضة في قطر، وصالة "تاريخ الرياضة العالمي" وهي رحلة عبر تاريخ الرياضة في العالم من العصور القديمة إلى العصور الحديثة. وتحوي صالة العرض ما يقرب من 100 من المقتنيات الأصلية والنسخ، يمتد تاريخها من القرن الثامن قبل الميلاد إلى أوائل القرن العشرين، مقترنة برسومات، وعناصر رقمية سمعية وبصرية وتفاعلية.
وتأخذ صالة "الأولمبياد" الزوار في رحلة عبر الألعاب الأولمبية القديمة، تمتد إلى انطلاق الألعاب الأولمبية الحديثة وازدهارها وازدياد أهميتها في يومنا هذا، كما تعرض كل شعلة من الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية من عام 1936 فصاعدا، وداخل المسرح الأولمبي بصالة العرض، يوجد عرض مصور يسرد قصة ولادة الألعاب الأولمبية الحديثة، ويقدم العوامل الجيوسياسية، والاجتماعية، والتكنولوجية التي مكنت شخصيات، مثل بيير دي كوبرتان، من المساهمة في إحياء الألعاب الأولمبية.
وتحتفي "قاعة الرياضيين" بالأبطال الرياضيين من جميع أنحاء العالم، حيث يمكن للزوار التعرف على الأبطال، القدامى منهم والجدد، واستمداد الإلهام من مسيرة نجاحهم وإنجازاتهم، وتمتد هذه الصالة على ثلاثة طوابق، وتلقي الضوء على 90 رياضيا من جميع أنحاء العالم عاصروا القرنين العشرين والحادي والعشرين.
أما صالة "قطر- البلد المضيف"، فتتناول كيفية ازدهار الأحداث الرياضية الكبرى مستهلة بدورة الألعاب الآسيوية الدوحة 2006، أكثر اللحظات الخالدة في الأذهان لفعاليات عالمية نظمتها الدولة، بما فيها تلك التي أقيمت في استاد خليفة منذ افتتاحه عام 1976.
وتستعرض صالة "الرياضات القطرية" القصة الملهمة لتطور الرياضة في قطر، من الألعاب التقليدية وصولا إلى الرياضة الدولية، ثم إلى تنظيم المسابقات الدولية، حيث تكشف هذه الصالة كيف كانت الرياضة ولا تزال أمرا أساسيا للتنمية في دولة قطر حتى تنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.
كما تلقي الضوء على الأنشطة الرياضية الراسخة في قطر، مثل الصيد بالصقور، وسباق الهجن.
وتروج آخر صالات المتحف "منطقة الأنشطة" للأنشطة الرياضية في جميع أنحاء قطر، وتشجع على تبني أنماط حياة صحية ونشطة، إذ تستهل هذه التجربة التفاعلية بقصص ملهمة لأشخاص اتخذوا قرارا بتبني نمط صحي ونشط، أبرزهم الفتى القطري المعجزة غانم المفتاح الذي ولد وهو مصاب بمتلازمة التراجع الذيلي.
وسيخوض الزوار خلال هذه الصالة تجربة المشي في ستة فضاءات تعكس البيئة القطرية، إذ سيشارك الزوار في باقة من التحديات الممتعة وهم يستكشفون الحديقة، والسوق، والصحراء، والشاطئ، والمدينة، وأخيرا الملعب.
ويتألف متحف 3 - 2 - 1 من مبنيين: مبنى رئيسي يمتد على طول أحد قوسي الاستاد، ومبنى آخر مستدير الشكل متصل به، مستوحى من الحلقات الأولمبية الخمس، ويضم سبع صالات عرض تحتضن مقتنيات من جميع أنحاء العالم، منذ البدايات الأولى للرياضات حتى يومنا هذا.
.