وزير السياحة السعودي: المملكة بدأت طريق السياحة المستدامة للحفاظ على المناخ
على هامش مؤتمر المناخ COP27 المنعقد بمدينة شرم الشيخ المصرية، عقدت جلسة نقاشية بعنوان "السياحة المستدامة - حماية كنوز الطبيعة" ضمن فعاليات اليوم الأول لمنتدى مبادرة السعودية الخضراء.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، تناولت الجلسة أهمية تسخير قوة السياحة من أجل الطبيعة من منظور تنموي وتشغيلي، مستعرضة الدروس المستفادة حتى الآن، مع اقتراب مشروع البحر الأحمر من افتتاح أبواب أولى فنادقه، والآثار التشغيلية للسياحة البيئية وماهية الحلول التي يتم اختيارها وذلك من منظور القطاع الحكومي والخاص.
وقال وزير السياحة السعودي، أحمد بن عقيل الخطيب: إن المملكة بدأت بالفعل في تطبيق السياحة المستدامة لدورها في الحفاظ على المناخ، وأكدت للعالم أنها تتحرك من مرحلة التخطط إلى التنفيذ، مشيرا إلى أن الكثير من الدول أعلنت أن هدفها هو الوصول لصفر من الانبعاثات الحرارية لعام 2030، وهذا ما يتمنى أن يراه يتحقق بالفعل، مؤكدا أن المملكة وضعت خططا مدروسة وثابتة.
وأضاف: "إن السياحة العالمية وصناعتها تسهم بنحو 8% تقريبا في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ونحو 40% من النفايات الصلبة ومع تضاعف أنشطتها بحلول 2030 يخلق هذا مزيدا من التحدي على البيئة وهو ما يلقي علينا مسئولية كبرى كصناع سياسات وحكومات من أجل أن نعمل بشكل وثيق مع الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية والقطاع الخاص لوضع الخطط والتحكم ليس لحماية الكوكب وإنما لإعادة استرداد ما فقدناه في هذا الكوكب".
ونبه وزير السياحة إلى أن المملكة تعمل مشروعات ضخمة فى البحر الأحمر للحفاظ على البيئة المستدامة، مشيرا إلى أن هناك عدة مبادرات منها تكليف مجموعة من خبراء العالم لوضع خط الأساس للاستدامة في السياحة على مستوى العالم والتقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة الصادرة عن السياحة والنفايات الصلبة لمساعدة الدول على وضع السياسات.
وقال الرئيس الفخري للجنة العالمية للاقتصاد والمناخ ورئيس المكسيك السابق فيليبي كالديرون: إن السياحة أكبر مورد للوظائف في الدول النامية لذا الفكرة ألا نوقف السياحة وإنما نتعامل معها بشكل مستدام وعلى كل الدول أن تحترم البيئة والطبيعة أكثر من ذلك وأن تدمج الأفراد وتجعلهم جزءا لا يتجزأ من السياسات حين تتم صياغتها.
.