
وزير السياحة التونسي يشهد افتتاح معرض الصناعات التقليدية
قام وزير السياحة التونسي محمد المعز بلحسين، بافتتاح القرية الحرفية وسط مدينة حومة السوق، معرض الصناعات التقليدية والإبداعات الحرفية الذي انتظم بمناسبة القمة الفرنكوفونية، للتعريف بحرف وإبداعات الصناعات التقليدية للبلاد التونسية في ثرائها وخصوصياتها وجمالها وابداعها، واتاحة الفرصة للعارضين لترويج منتجاتهم والتعريف بها ولتبادل المعارف والمهارات.
وتفقد الوزير، رفقة والي مدنين وثلة من إطارات وزارة السياحة، بين أجنحة القرية الحرفية المكونة من أكثر من 70 عارضا، بعضهم يعرضون بصفة قارة بهذه القرية التي وضعها ديوان الصناعات التقليدية على ذمة حرفيي جزيرة جربة، وآخرون قدموا من جهات مختلفة لتقديم منتوجات متعددة في النسيج والحياكة والسمار والنحاس والفضيات والتطريز والفخار والتزويق على مختلف المحامل والجلد والفسيفساء وعدة اختصاصات اخرى تعكس ثراء قطاع الصناعات التقليدية.
وشدد بلحسين على أهمية الصناعات التقليدية في التعريف بالهوية والتراث المادي واللامادي، مبرزا اهمية هذا المعرض في الترويج للقطاع وتقريبه من الحرفاء.
وقال إن هذا المعرض سيكون انطلاقة بمناسبة القمة الفرنكوفونية، ستعقبها عدة معارض أخرى بالقرية الحرفية من اجل تنشيط هذا الفضاء ودفع الحركة به وخاصة بادراجه في المسلك السياحي.
ولفت الوزير إلى ضرورة تبادل التجارب والخبرات لإثراء قطاع الصناعات التقليدية وتوجيهه نحو التصدير وذلك بالعمل على اتخاذ اجراءات لتيسير التصدير في قطاع الصناعات التقليدية، مؤكدا العمل على دفع التكوين في القطاع من خلال برنامج مع وزارة التكوين المهني والتشغيل يتعلق باعادة الية التدريب وذلك بسن نصوص قانونية قريبا.
وأشار إلى التوجه نحو مراجعة بعض المسائل في منظومة التكوين المهني والعمل على بعث مركز خاص في الصناعات التقليدية من أجل حماية بعض الصناعات من الاندثار وحتى يقبل الشباب على الصناعات التقليدية ويكتسب المهارات.
وزار وزير السياحة القرية الفرنكوفونية بجربة، مطلعا على أجنحة القطاع السياحي الذي كان له اسهام في تاثيث هذه القرية من خلال الصناعات التقليدية والمطاعم السياحية، والسياحة الطبية والرياضية وغيرها.
وقال إن قمة الفرنكوفونية ومنها القرية الفرنكوفونية مناسبة سانحة للتواصل والتقارب بين مكونات الفضاء الفرنكوفوني وتلاقي الشعوب، وفرصة مجسدة لثراء الفضاء الفرنكوفوني المتميز.
وأكد أن هذا الإقبال الكبير والكثيف للزوار على القرية الفرنكوفونية أحد مؤشرات نجاحها إلى جانب جاهزيتها وهي تفتح أبوابها أمام زوارها وضيوف تونس متيحة الفرصة للاستفادة من تجارب دول الفرنكوفونية والتعريف بالتجربة التونسية وبإبداعاتها.
.