الأردن.. انطلاق أعمال منتدى السياحة العلاجية والسفر الصحي على مستوى العالم السبت المقبل
من المقرر أن تنطلق يوم السبت المقبل بالأردن، ولمدة ثلاثة أيام، وبرعاية الملك عبدالله الثاني، أعمال منتدى السياحة العلاجية والسفر الصحي على مستوى العالم، والذي تنظمه جمعية المستشفيات الخاصة بالشراكة مع وزارة الصحة وهيئة تنشيط السياحة وبالتعاون مع اتحاد المستشفيات الدولي، والمجلس العالمي للسياحة العلاجية، واتحاد المستشفيات العربية.
وبحسب وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، قال رئيس الجمعية الدكتور فوزي الحموري: إن تنظيم المنتدى يأتي ترجمة لرؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقت برعاية ملكية، وأكدت أهمية الرعاية الصحية والسياحة العلاجية، وأنها من أولويات النمو الاقتصادي الوطني، مثمنا دعم ومساندة جلالة الملك لقطاع السياحة العلاجية والاستشفائية في المملكة.
وأكد أن الجمعية حرصت على استقطاب أعداد كبيرة من ممثلي جهات محلية ودولية متخصصة في السياحة العلاجية والسفر الصحي، مشيرا إلى أنه سيشارك في المنتدى عدد من الوزراء الأردنيين والعرب والسفراء والملحقين الصحيين من الدول التي تربطها علاقات تعاون صحي مع الأردن.
وأوضح الحموري أن عدد المشاركين في المنتدى يزيد على 750 مشاركا من 50 دولة، وأكثر من 70 متحدثا في 11 جلسة، من بينها جلسة وزارية بعنوان: "التوسع في السفر الصحي، الطريق إلى الأمام بعد التعافي من جائحة كورونا"، بمشاركة وزراء أردنيين ومن دول عربية، بالإضافة إلى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية.
ولفت إلى وجود جلسات متخصصة لخبراء دوليين حول سبل تميز الدول كمقصد للسياحة العلاجية وتجربة المريض واستمرارية الخدمة الصحية، وأهمية الإعلام لمناقشة دور الإعلام بأنواعه المختلفة في تعزيز الوعي الصحي ونقل الصورة المشرقة للقطاع الصحي الأردني إلى العالم، وتميز الأردن في الاختصاصات المختلفة، حيث جرى تخصيص جلسة عن التميز في علاج أمراض القلب، وجلسة أخرى عن التميز في علاج السرطان.
وقال الحموري: إن المنتدى يهدف إلى تسليط الضوء على جميع أنواع السفر الصحي الواردة في "إعلان عمان 2017"، منها السياحة العلاجية، والاستشفائية وسياحة طب الأسنان، والمنتجعات، والأكل الصحي، والسياحة الرياضية، وسياحة التقاعد، مؤكدا أن تفعيلها سيؤدي إلى تعزيز مكانة الأردن كمقصد للعلاج والاستشفاء مما يسهم في زيادة أعداد الوافدين إلى الأردن للاستفادة من الخدمات، وبالتالي زيادة إيرادات الخزينة من العملات الصعبة والمساهمة في استقرار الدينار الأردني وتشغيل المزيد من المواطنين الأردنيين وخفض نسبة البطالة.
وأشار إلى أهمية السياحة العلاجية والسفر الصحي في تعزيز الدخل القومي بالعملات الصعبة، حيث تشكل عوائد القطاع ما يقارب عن 4% من الناتج المحلي الإجمالي، وتسهم في توفير فرص عمل للأردنيين، مبينا أن قطاع المستشفيات الخاصة يشغل ما يزيد على 40 ألفا، غالبيتهم من أصحاب المهارات.
ومن جانبه، أكد الدكتور عبد الرزاق عربيات، مدير عام هيئة تنشيط السياحة، ضرورة جذب الاستثمارات في المناطق السياحية، في ضوء الطلب الكبير على الأردن، مبينا أن الأردن بحاجة إلى مراكز علاجية متخصصة في علاج الأمراض الجلدية في منطقة البحر الميت.
وأشار إلى أهمية المنتدى لوضع الأردن على خريطة السياحة الصحية والاستشفائية، وتسليط الضوء على الميزة التنافسية للأردن في القطاع الصحي، مبينا أن المؤتمر يأتي تماشيا مع الاستراتيجية الوطنية للسياحة للتسويق والترويج للأردن سواء سياحة المؤتمرات أو السياحة الصحية.
وأوضح عربيات أن الهيئة ملتزمة ضمن خطتها التسويقية بالتنسيق مع وزارة الصحة وجمعية المستشفيات الخاصة لتحقيق الأهداف المرجوة من خلال زيادة أعداد المرضى للأردن وتحفيز الاستثمار في قطاع السياحة الاستشفائية عن طريق ترويج المحتوى الصحي على مواقع التواصل الاجتماعي وأدوات التسويق التي تعمل بها الهيئة.
وقال مدير مديرية الإعلام والعلاقات العامة في وزارة الصحة سعد العامور: إن الوزارة تدعم السياحة العلاجية وتعمل على تعزيز المكانة التي احتلها الأردن في هذا المضمار، والذي يتضمن تسريع وتيرة تطوير الخدمات الصحية، وتوسعة البنى التحتية، ورفع كفاءة الموارد البشرية، بالإضافة إلى عقد الشراكات بين مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الخاصة والجامعات لرفع قدرات الكوادر الطبية فيها، وبما يعود بالنفع على القطاع الطبي الأردني ويُعزز من تكاملية الأدوار.
.