
طائرة "إيرباص" الجديدة "A220" تضم 140 مكونا مغربي الصنع
أعلن هادي عاكوم، نائب رئيس المبيعات لإفريقيا وبلاد الشام في شركة تصنيع الطائرات الأوروبية، أن طائرة "إيرباص" الجديدة من طراز A220 تضم أكثر من 140 مكونا تم تصنيعها في المغرب، وأنها تتميز بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون أقل بنسبة 25%، كما تقل انبعاثاتها من أكسيد النيتروجين بنحو 50% مقارنة بالجيل السابق، وهي مصنعة لسوق الطائرات المتوسطة من سعة 100 إلى 150 مقعدا.
وبحسب موقع "الشرق بلومبرج"، أعرب هادي عاكوم، عن أمله في تلقي طلبية شراء لهذا الطراز، الذي يخدم الرحلات الإقليمية القصيرة، من الخطوط الملكية المغربية "بعد تجاوزها التداعيات الناجمة عن أزمة كورونا".
وأضاف: تراهن "إيرباص" على تلقي طلبية من الخطوط الملكية المغربية بعد تجاوزها تأثيرات إغلاق الحدود خلال جائحة كورونا، وارتفاع أسعار الوقود على توازنها المالي؛ إذ تشير التقديرات الرسمية إلى أنها ستسجل مع نهاية العام خسائر بـ2.7 مليار درهم.
وأشار ميكائيل هواري، رئيس شركة إيرباص لإفريقيا والشرق الأوسط، إلى أن الشركة تتعامل مع أكثر من 100 مورد في المغرب وتوفر 10 آلاف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، وتحقق أكثر من مليار يورو كعائد سنوي لقطاع صناعة الطيران في المملكة، ما يمثّل ما بين 60 إلى 80% من القطاع.
وتُعد صناعة الطيران من أهم القطاعات في المغرب بـ142 شركة صدّرت في نهاية أكتوبر ما قيمته 17 مليار درهم (1.6 مليار دولار)، ويرتقب أن تتجاوز في نهاية العام سقف 20 مليار درهم (1.8 مليار دولار) لأول مرة.
وتُصنع "إيرباص" في المغرب أجزاءً مهمة من جميع طائراتها، مثل الصفائح المعدنية وأجزاء من المقصورة الداخلية والغلاف المعدني للمحرك والأسلاك الكهربائية، كما توفر عمليات تشغيل المعدات، وخطوط خاصة لتجميع أجزاء الطائرات، وذلك من خلال ثلاث مواقع صناعية في المملكة.
وحسب توقعات "إيرباص"، ستحتاج شركات الطيران الإفريقية لـ1230 طائرة جديدة بحلول عام 2040 للاستجابة لنمو حركة الركاب من وإلى أفريقيا بنسبة 4.1%، إضافة إلى احتياجات الصيانة التي ستتضاعف، وسيكون للمغرب دور مهم في الاستجابة لهذا الطلب بالنظر للخبرة التي تراكمت في هذا المجال.
.