السعودية.. منطقة السراة بالباحة تستقبل أعدادا كبيرة من الزوار والمتنزهين
مع دخول فصل الشتاء في هذه الأيام، استقبلت منطقة السراة بالباحة بالمملكة العربية السعودية أعدادا كبيرة من الزوار والمتنزهين الباحثين عن السياحة الشتوية حيث الدفء وجمال الطبيعة.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، تعمل الجهات المعنية في محافظات القطاع التهامي على تهيئة أماكن التنزه وتوفير الاحتياجات الضرورية للزوار والمتنزهين، إضافة إلى تكثيف الجهات الأمنية عملها في المتنزهات وعلى امتداد الطرق؛ لتيسير حركة السير، حرصاً على توفير أفضل وأرقى الخدمات للباحثين عن الدفء بما يكفل راحة المتنزهين.
ويجد الزوار بعد نزولهم من عقبة الملك فهد بالباحة، الباعة الذين يعرضون منتجاتهم الموسمية، مثل: الموز والكادي والريحان إلى جانب القهوة العربية والشاي، ثم تتجه رحلتهم إلى اختيار أحد المواقع السياحية لقضاء وقت ممتع، فضلا عما يتميز به القطاع التهامي من مطاعم شعبية تشتهر بالأكلات الشعبية، كالعصيدة والمرق والحنيذ والمندي والمظبي والشواء بمختلف أنواعه، إضافة إلى مطاعم المضغوط والكبسة والأكلات السريعة.
وكثّفت بلديات محافظات القطاع التهامي من جولاتها على المحال التجارية والمطاعم؛ لمتابعة نظافتها ومدى تقيدها بالأنظمة الصحية، كما جهزت مختلف المتنزهات والحدائق بالجلسات العائلية وألعاب الأطفال والمرافق العامة حرصاً منها على تهيئة الأجواء المناسبة لزوار وسياح القطاع.
وتتخذ محافظة المخواة في القطاع التهامي موقعا متميزا على هضبة ملتقى الأودية، وهي حاضرة الشطر التهامي من منطقة الباحة، وتزخر بالعديد من الأماكن الأثرية من قرى شهيرة ذات تاريخ عريق وحصون وقلاع، منها: قرية ذي عين وعشم والمدق وبني شرفا والمشارفة وغيرها من القرى الأثرية، ووقوعها أيضا على ضفاف بعض الأودية كوادي راش المشهور، وضيان وسقامة وبطاط والأحسبة وممنا ورحبة والملح.
وتتميز محافظة قلوة ثاني مدينة في قطاع تهامة بوجود الأماكن التراثية العديدة التي منها: قريتا الخلف والخليف اللتان اشتهرتا بالعلم والعلماء سابقا، إلى جانب وجود العديد من الأودية الجميلة بالمنطقة والمزارع الكبيرة، وتشكل محافظة الحجرة الواقعة في الجزء الشمالي الغربي لمنطقة الباحة موقعا استراتيجيا وسياحيا مهما، حيث تعد حلقة وصل بين عدد من المحافظات، وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى واديها الشهير وادي الحجرة، الذي يشق مدينة الحجرة من الشمال إلى الجنوب، وتتميز بتعدد أوديتها، وكذا حصونها وقلاعها الأثرية التي تشهد على عمق تاريخ المحافظة.
وتحتل محافظة غامد الزناد الجزء الجنوبي الغربي للمنطقة والمتميزة بمراكزها المتعددة وتضاريسها ومرتفعاتها الجبلية، وتأثرها بالحركة الجيولوجية المسماة بالأخدود الأفريقي؛ مما جعل من أجوائها دافئة طوال العام.
وسجلت الأسوق الشعبية لتلك المحافظات إقبالا لافتا خلال هذه الفترة ممن فضلوا متعة التسوق بين جوانبها ومقتنياتها التراثية والصناعات الخفيفة والمنتوجات التي تزخر بها محافظات القطاع التهامي، مثل: العسل البلدي والحنيذ الشعبي وروائح البرك والكادي العطرية والسمسم وغيرها من المنتوجات التهامية.
.