
قطر تسعى إلى تعزيز الجانب السياحي وإحداث تأثير مضاعف في النمو الاقتصادي
أعلن أكبر الباكر، رئيس قطر للسياحة والرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، أن الاحتفال باليوم الوطني لقطر يشكل حافزا لمواصلة البناء على ما تحقق من إنجازات ومكاسب في مختلف المجالات بما يعزز مسيرة النهضة الشاملة التي تشهدها البلاد.
ووفقا لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، قدم بالتهنئة إلى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر .
ونوه بالانتعاش الملحوظ الذي يشهده القطاع السياحي في دولة قطر خلال الفترة الحالية، لافتا إلى تسارع وتيرة هذا الانتعاش مع ترحيب دولة قطر بالمزيد من زوارها القادمين من جميع أنحاء العالم لحضور كبرى البطولات الرياضية.
وقال:"إن دولة قطر استقبلت أكثر من مليون زائر منذ بداية العام وحتى أغسطس الماضي"، مشيرا إلى أن هدفها مضاعفة عدد الزوار ثلاث مرات بحلول عام 2030 إلى 6 ملايين زائر سنويا، ما يجعل قطر الوجهة الأسرع نموا في الشرق الأوسط، إضافة إلى زيادة الإنفاق الداخلي في الوجهات السياحية بمقدار 3 إلى 4 مرات، وزيادة مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي من 7% إلى 12%، فضلا عن مضاعفة فرص العمل في قطاع السياحة مع مواصلة الجهود لتعزيز مكانة قطر كوجهة عالمية رائدة في تميز الخدمة.
وأضاف: "في سبيل تحقيق هذا الهدف الطموح، تهدف قطر للسياحة إلى تعزيز سلسلة القيمة السياحية على امتدادها، وزيادة الطلب على السياحة الداخلية والدولية، وجذب المزيد من الاستثمارات الداخلية، وإحداث تأثير مضاعف في مجال نمو الاقتصاد الوطني".
وأكد رئيس قطر للسياحة أن العام الجاري يعد عاما استثنائيا وغير مسبوق في قطر، حيث تم افتتاح العديد من الفنادق والمعالم السياحية الجديدة، بداية من مراكز التسوق وصولا إلى النوادي الشاطئية والمتاحف والمنتزهات الترفيهية، التي تقدم أنشطة وتجارب تلائم جميع الميزانيات، وتلبي تطلعات جميع المسافرين القادمين من جميع بلدان العالم.
وأشار إلى تدشين شاطئ "فويرط كايت بيتش"، الذي يعد بمنزلة بحيرة طبيعية تتمتع بظروف ملائمة للغاية للتزلج الشراعي، إضافة إلى افتتاح "وست باي بيتش" ومهرجان درب لوسيل أحدث ممشى في قطر، علاوة على إطلاق برنامج التميز في الخدمة في قطر للسياحة، وهي مسابقة على مستوى الدولة لتصميم الليموزين الأيقونية التي ستصبح جزءا أساسيا من تجربة الزائر في قطر.
واستطرد قائلا: "كما شهدنا في وقت سابق من هذا العام عودة معرض الدوحة للمجوهرات والساعات بتنظيم النسخة الثامنة عشرة، خلال مايو الماضي، بمشاركة أكثر من 65 عارضا، بما في ذلك 500 علامة تجارية عالمية مشهورة، أما على الصعيد الدولي، فقد واصلت قطر للسياحة مشاركتها في معارض وأسواق دولية مثل معرض السفر الخارجي مومباي، وسوق السفر العالمي في العاصمة البريطانية لندن، وذلك للترويج لدولة قطر كوجهة سياحية رائدة".
كما قامت قطر للسياحة مؤخرا بتدريب أكثر من 33,000 موظف من الذين يتعاملون بشكل مباشر مع الزوار محليا من خلال برنامج "مضياف قطر"، وعلى الصعيد الدولي، قامت بتدريب أكثر من 700 شريك عالمي في صناعة السفر من خلال برنامج "مختصو قطر"، لتعريفهم على التجارب السياحية المتنوعة التي تقدمها قطر، كما أصدرت أكثر من 3,500 رخصة لبيوت العطلات لحوالي 9,500 غرفة منذ إطلاق المبادرة العام الماضي.
ولفت إلى إطلاق قطر للسياحة حملة "الصيف في قطر" التي تضمنت 15 عرضا وباقة ترويجية للجولات والتجارب السياحية للزوار القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب مجموعة متنوعة من العروض والفعاليات الترفيهية المميزة، التي تلبي تطلعات جميع أفراد العائلة، كما استضافت مهرجان العيد الأول من نوعه في الدولة، والذي جرت فعالياته في مايو الماضي، حيث تم استقبال المقيمين والزائرين بمجموعة من التجارب الترفيهية العائلية المميزة.
وأوضح أن الحملة الترويجية لقطر للسياحة "عيش عالم استثنائي" بدأت تؤتي ثمارها، وتواصل نجاحها، وهي تسلط الضوء على قطر كوجهة سياحية مميزة ومرحبة بالعائلات، مشيرا إلى أن الحملة حصدت مؤخرا جائزة "أفضل حملة تسويقية رائدة بالشرق الأوسط 2022"، وذلك في النسخة التاسعة والعشرين من حفل توزيع جوائز السفر العالمية في الأردن، وجائزة أفضل حملة تسويقية في العالم خلال الحفل الختامي لجوائز السفر العالمية 2022 في سلطنة عمان، كما فاز الفيلم الترويجي للحملة بالمركز الأول في فئة "دولة الوجهة السياحية" في مهرجان زغرب الحادي عشر للأفلام السياحية.
ونوه بإطلاق قطر للسياحة عددا من الحملات الترويجية؛ أبرزها حملة للترويج لرحلات العطلات القصيرة في قطر، وحملة تعليمية بالتعاون مع مؤسسة قطر وجامعة قطر، تهدف إلى الترويج لقطر كمركز للتعليم عالمي المستوى، فضلا عن إطلاق منصة جديدة للعلامة التجارية تحت عنوان "قطر أكثر"، والتي تهدف إلى ترسيخ مكانة قطر باعتبارها وجهة سياحية رائدة، وأحد الخيارات المفضلة للسياح كثيري الأسفار في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن هذه الحملات ليست سوى جانب من المبادرات الترويجية التي أطلقتها قطر للسياحة لدعم البلاد في هدفها الاستراتيجي بعيد المدى، وهو جذب ستة ملايين زائر سنويا بحلول عام 2030.
وفي قطاع الرحلات البحرية، أشار إلى أن العام المقبل سيشهد المزيد من الازدهار لقطاع الرحلات البحرية ووصوله إلى آفاق جديدة، وذلك بفضل افتتاح محطة المسافرين الجديدة في ميناء الدوحة، التي بإمكانها استقبال باخرتين سياحيتين عملاقتين، مشيرا إلى أن قطاع الرحلات البحرية في قطر يتمتع بإمكانيات نمو كبيرة، كما أصبحت قطر وجهة فاخرة للرحلات البحرية الإقليمية، حيث بلغ إجمالي عدد الزوار القادمين على متن الرحلات البحرية 100,500 زائر خلال موسم 2022/2021، إضافة إلى 34 رحلة سياحية بحرية، ومن المقرر أن ينطلق موسم الرحلات البحرية المقبل في 15 يناير المقبل، وقال: توجد لدينا بالفعل أكثر من 100 زيارة مؤكدة لبواخر سياحية و12 علامة تجارية، ومن المتوقع أن نستقبل حوالي 300 ألف زائر وحجوزات تتجاوز 300 ليلة فندقية.
.