"العلاج بالفن".. شكل جديد من السياحة العلاجية ينطلق بواحة سيوة
ذاع نمط سياحى جديد بواحة سيوة المصرية، حيث يتم تنظيم رحلات فنية ترويحية يُجرى خلالها تفريغ الشحنة السلبية للشخص، وإعطائه الثقة بنفسه ويعود الشخص بشحنه وطاقة إيجابية بشكل كبير عن طريق العلاج بالفن.
من جانبها، قالت الدكتورة مريم ميدان الحاصلة على شهادة معتمدة في العلاج بالفن من الرابطة العالمية المعالجين بإنجلترا، وعضو مؤسس للرابطة الأفروـ أسيوية للعلاج بالفن في مصر: إن هناك الكثير من الناس الذين يقوموم برحلات في أحسن أماكن في العالم، لكن بمجرد عودتهم لحياتهم الطبيعية يعاودهم الشعور بالتوتر والضغط العصبي ويشعرون بنفس المشاعر التى كانت ترافقهم قبل السفر، وكأن رحلتهم كانت مجرد مسكن وليست دواء.
وأكدت مريم ميدان أن واحة سيوة تمثل مكانًا مثاليًا للعلاج بالفن من خلال رسم اللوحات والتلوين؛ لذلك فإن الرحلات لسيوة هدفها علاجي وسياحي في الوقت نفسه، فهى رحلة داخلية أكتر منها خارجية، حيث نقترب فيها لذواتنا الحقيقية، ونري مشاعرنا ونسمع صوت روحنا ونعبر بحرية عن أفكارنا وأوجاعنا ، حيث نتصل بأنفسنا الحقيقية وباللّٰه في بيئة محبة آمنة دون قيود وسط الخضرة والطبيعة، مؤكدة أن التعبير في حد ذاته شفاء؛ لذلك يتم تنظيم رحلات لسيوة لكافة الأعمار، تتضمن زيارة المعالم السياحية والأثرية، والسباحة بعيون المياه، وبحيرات الملح، ورحلة السفارى، وتنفيذ عدد من الأنشطة الترويحية والفن بالتراث السيوى، فواحة سيوة تعتبر مكانًا مثاليا للهدوء والاسترخاء.
وقال محمد عمران جيري مدير إدارة السياحة بسيوة: إن واحة سيوة تتعدد فيها أنماط السياحة مثل السياحة الأثرية، والسفاري، والترفيه، السياحة الدينية، وسياحة الطهى، والرصد الفلكى وغيرها، وأصبح نمط السياحة العلاجية بسيوة يمثل نمطا متفردا، فنجد الدفن بالرمال في شهور الصيف لعلاج أمراض الروماتيزم والروماتيد، وأمراض الرطوبة، ونجد بحيرات الملح، وعيون المياه الكبريتية، وأخيرا السياحة العلاجية بالفن، حيث بدأت المخيمات الفندقية، تستقبل هذا النوع من السياحة العلاجية الجديد، ويقبل عليه الزوار بشكل كبير نظرا لطبيعة سيوة المميزة .
.