عادت أمس الأحد رحلات البالون السياحى إلى الطيران في سماء الأقصر بعد توقف يومين عن الطيران بسبب سوء الأحوال الجوية وشهدت نشاطا ملحوظا لم تشهده من قبل.

وحلق في سماء المدينة 85 رحلة أقلت 2150 سائحا مختلفي الجنسيات، وطار السياح فوق المناطق الأثرية بالبر الغربي للأقصر وأعربوا عن سعادتهم بالرحلة التي وصفها كثير منهم أنها كانت أحد أمانيه بحسب كلمات مصطفى محمد صادق أحد العاملين بقطاع البالون بالأقصر الذي أكد أن البالونات التي طارت أمس الأحد تتبع 17 شركة من الشركات التي تعمل في هذا المجال بالأقصر.

وأضاف أن بعض الشركات لجأت إلى تنظيم أكثر من رحلة على البالون الواحد وذلك من شدة إقبال السائحين وحرصهم ألا تفوتهم هذه الرحلة التي باتت أحد أهم الأحداث التي يحرص عليها السياح عند زيارتهم لمدينة الأقصر.

وأشار إلى أن الأسبان هم أكثر الجنسيات الذين تواجدوا في مطار البالون يليهم الإنجليز ثم الألمان والفرنسيين، بينما تراجع أعداد الصينيين والهنود الذين كانوا أكثر الجنسيات إقبالا على البالون في أشهر الصيف. مضيفا أن عمليات الطيران تمت وفق التدابير والإجراءات التي وضعتها سلطات الطيران المدني مؤخرا والتي تهدف إلى سلامة الرحلات والركاب واستخدام التقنيات الحديثة باستخدام لـ GPS و"الصندوق الأسود" لمراقبة الرحلات وتتبع مسارها وموقع هبوطها، بهدف حماية السياح وتحقيق التأمين والمراقبة لرحلات البالون فوق مدينة الأقصر.

وتابع بالإضافة إلى عدد من الإجراءات الأخرى منها استخدام كاميرات ذات تقنيات عالية توضع على جسم البالون، لتسجل كل رحلة بالون منذ لحظة انطلاقة وحتى الهبوط، وتشمل أيضا لحظات الطيران والمحادثات التي تمت بين قائد البالون واللجنة التي تشرف على طيرانه من المطار المخصص له بالقرب من وادى الملوك بالأقصر  لتكون بمثابة الصندوق الأسود الذى يسجل تفاصيل الرحلة منذ انطلاقها وحتى هبوطها، واستخدام أجهزة حديثة تساعد على تحديد موقع البالون الطائر في الجو، بجانب استخدام أجهزة GPS تسجل الحركة الملاحية للرحلة ليكون ذلك التسجيل  مرجع لسلطة الطيران المدني في أعمال مراقبة الالتزام بمبادئ السلامة.

يذكر أن مدينة الأقصر تحتل المرتبة الثالثة عالميا، في معدل رحلات البالون حيث تشهد طيران ما يقرب قرابة 11 ألف رحلة بالون في سمائها سنويا تقل على متنها قرابة 216 ألف سائح طوال أيام العام. وأن نوعية السائح الذى يقبل على هذه الرحلات تضيف إلى السياحة الثقافية التي تشتهر بها المدينة حيث يعتبر أنه عاشق للطبيعة الخلابة. 

وتعد رحلات البالون الطائر من أهم رحلات المغامرة في العالم، وتعد الأقصر هي المحافظة السياحية الوحيدة التي تشتهر بهذه الرياضة للعديد من الأسباب منها الطقس المعتدل طوال العام ، ووجود مطار خاص بالبالون الطائر، مما حدا لتحويل الأقصر لواحدة من أهم المناطق التي تحتضن هذه الرياضة واحتلالها المركز الثالث عالميا في ترتيب المدن لرحلات البالون الطائر.

 كما تعد رحلات البالون من أهم رحلات المغامرة في العالم، ومصر حالياً رقم 4 بين دول العالم في مجال البالون، وتأمل وزارة الطيران المدني أن يتم تخطى الدول التي تسبقها بهذا المجال خلال الفترة المقبلة لتكون مصر رقم واحد، حيث أن السائح في الأقصر يجد لوحة فنية غير موجودة بدول العالم، فيوجد في الأقصر النيل والشمس والخضرة والآثار شرق وغرب وصحراء ومشاهد طبيعية لا يجدها في دول آخري.