مصر.. استنفار القطاع السياحي استعدادا لاحتفالات رأس السنة وعيد الميلاد
يشهد القطاع السياحي المصري، خلال الأيام الراهنة، حالة استنفار قصوى استعدادا لاستقبال الفنادق والمنتجعات السياحية لروادها فى احتفالات رأس السنة الميلادية، حين يحرص العديد من السائحين الأجانب والمواطنين على الاستمتاع بقضاء تلك الأعياد داخل المنتجعات والقرى السياحية، لما تقدمه من عروض ترفيهية مبهرة ومتنوعة تلبى كل الأذواق والأعمار المختلفة.
وتقوم الفنادق حاليا باستكمال تزيين واجهاتها وإضافة إضاءات خاصة بتلك الاحتفالات، بجانب إضاءة المحافظات السياحية بالتعاون مع المستثمرين، للميادين والشوارع الرئيسية وتزيينها بأشجار الكريسماس.
هذا وتأتى أهمية تلك الاحتفالات، في عودتها بعد عامين عصيبين بسبب جائحة كورونا التى ضربت العالم خلال عام 2020، وتسببت فى إلغاء احتفالات المنشآت والمطاعم السياحية المصرية بالكريسماس ورأس السنة على مدار عامين متتاليين.
من جهتها، أجرت غادة شلبى نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، جولة فى عدد من المنشآت الفندقية بمحافظتى الأقصر وأسوان، للتأكد من التزامها بالإجراءات الوقائية والسياحية والصحية واشتراطات سلامة الغذاء وجودة الخدمات المقدمة للنزلاء وبمعايير التصنيف الجديدة (HC) بالإضافة لمتابعة إجراءات رفع كفاءة سرعات الإنترنت والمحددة وفقا لتصنيف كل منها، وذلك فى إطار جهود القطاع السياحى والفندقى لاستقبال السائحين مع بداية الموسم الشتوي واحتفالات عيد الميلاد، كما تفقدت نائب الوزير المناطق السياحية والأثرية بمدينة إدفو بأسوان التي تعد من أهم المزارات التي تتضمنها برامج الرحلات النيلية وعيد الميلاد بين الأقصر وأسوان، فى إطار حرص الوزارة على رفع كفاءة الخدمات السياحية المقدمة بكل المقاصد السياحية المصرية لإثراء تجربة السائح.
وأعلن الخبير السياحي أنور هلال، نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء، أن حجوزات الحركة الوافدة لمصر خلال إجازات احتفالات رأس السنة الميلادية تشير إلى زيادة الطلب من قبل شركات السياحة الأجنبية لحجز أماكن لسائحيها بالمدن السياحية المصرية خاصة فى شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم والأقصر وأسوان لقضاء احتفالات رأس السنة.
وأضاف أن مؤشرات الحجوزات تؤكد أن العام المقبل سيشهد تعافي القطاع السياحى المصرى بشكل تام بعد انتهاء تداعيات أزمة جائحة كورونا، ذاكرا أن الرغبات المؤجلة منذ عامين بسبب كورونا وتميز المنتج السياحى المصرى أهم أسباب زيادة الإقبال.
ووفقا للحجوزات الحالية والمستقبلية والاتفاقات التى أبرمتها شركات السياحة والفنادق المصرية مع وكالات السياحة الأجنبية، فإن الحركة السياحية الوافدة لمصر من مختلف دول العالم سترتفع بشكل كبير العام المقبل، بحسب هلال، مضيفا أن التوقعات تبيّن أن أعداد السياح الوافدين لمصر خلال عام 2023 ستتجاوز عدد السياح خلال 2019 قبل جائحة كوروزنا والذى بلغ نحو 13.1 مليون سائح.
وأكد أن هناك زيادة فى أعداد الطلبات التى تلقتها الفنادق وشركات السياحة المصرية من وكالات سياحة أجنبية لتسيير رحلات إلى مصر خلال العام المقبل، الذى سيشهد أيضا قدوم أعداد كبيرة من السياح الأجانب والعرب لزيارة المدن السياحية المصرية.
وأرجع زيادة الطلبات على زيارة المقصد السياحى المصرى خلال العام المقبل، إلى العديد من الأسباب أهمها رغبة ملايين السياح فى السفر بعد أن منعتهم ظروف جائحة كورونا من السفر خلال السنوات الماضية، إضافة لجودة المنتج السياحى المصرى وانخفاض سعره مقارنة بالخدمات المقدمة.
ومن جانبها، قالت ريم فوزى نائب رئيس لجنة الطيران والنقل السياحى بغرفة شركات السياحة سابقا: إن هناك حالة استنفار بجميع المناطق السياحية استعدادا لاحتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد، مؤكدة ضرورة استمرار التنمية فى الاستثمار الفندقى فى المقام الأول، على أن يواكبه استمرار التنمية فى قطاع الطيران لزيادة الطاقة الاستيعابية فى المطارات وتوفير الطاقة الاستيعابية من الطائرات التى تساهم فى نقل الحركة السياحية الوافدة لمصر أو نقلها من خلال رحلات داخلية بين مختلف المقاصد السياحية الداخلية، قائلة: "نأمل أن تشهد الأشهر المقبلة بدء تنفيذ المخطط الجديد لزيادة الطاقة الفندقية والمناطق الترفيهية لتضاف للطاقة الاستيعابية الجديدة التى تحتاجها المدن السياحية بشدة".
وقال عادل المصرى رئيس لجنة تسيير الأعمال بغرفة المنشآت والمطاعم السياحية: إن المنشآت والمطاعم السياحية استعدت لاحتفالات رأس السنة التى تشهد قدوم أعداد جيدة من الرواد لقضاء تلك المناسبات بالمنشآت السياحية والفندقية، موضحا أن الاستعدادات تشمل إنشاء ديكورات جديدة وتجهيز فقرات فنية فضلا عن تقديم أطباق جديدة ستٌقدم للمرة الأولى خلال تلك الاحتفالات، مضيفا أن العديد من المنشآت والمطاعم السياحية الحاصلة على تصريح من وزارة السياحة والآثار بتقديم فقرة فنية، بدأت فى التجهيز لتلك الفقرة خلال احتفالات رأس السنة.
.