ذكرت مصادر في القطاع الفندقي الإماراتي، أن أسعار الغرف الفندقية في دبي خلال فترة أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة، سجلت تباينا في نسب الزيادة، مع اختلاف نوعية المنشأة الفندقية وموقعها، مؤكدين في الوقت ذاته، أن أسعار ديسمبر 2022، لا تزال أعلى من مستويات ما قبل الجائحة، مع العلم أن الأسعار ارتفعت في نفس الفترة من العام الماضي بدعم الإقبال الكبير على فعاليات "إكسبو 2020 دبي".

ووفقا لموقع صحيفة "الخليج" الإماراتية، قالت المصادر: إن بعض المنشآت الفندقية وخاصة من فئتي 5 و4 نجوم، رفعت أسعارها في الفترات الأخيرة من ديسمبر 2022 بنسبة تتراوح بين 10 و20% مقارنة مع ديسمبر 2021، بدعم الطلب القوي على الحجوزات.

وأكدت أن بعض الفنادق الشاطئية سجلت أسعارا أعلى من عام 2021، فيما قدمت عروضا إضافية مع الحجوزات، بينما أبقت بعض فنادق المدينة على نفس مستويات العام الماضي، لافتةً إلى أن فنادق ضمن هذه الفئة خفضت أسعارها بشكل طفيف إلى دون مستويات العام الماضي.

وأشارت إلى أن بعض المنشآت أبقت على نفس مستويات ديسمبر من عام 2021، لكنها لا تزال مرتفعة مقارنة مع السعر الطبيعي في السوق، موضحة أن عامل العرض والطلب، يتحكم في زيادة وتخفيض الأسعار، وخاصة أن العديد من الفنادق تود تسجيل إشغال قوي للاستفادة من الموسم السياحي، بسبب المعروض الكبير، والمنافسة الكبيرة بين الفنادق.

وأشارت مصادر إلى أن بعض الفنادق خفضت أسعار الغرف بشكل طفيف مقارنة مع ديسمبر 2021، وعزت ذلك إلى أن الطلب يتنوع حسب نوع المنشأة الفندقية، مؤكدة أن ديسمبر من العام الماضي، كان يشهد تنوعا في الطلب من السياح والزوار بسبب "إكسبو 2020 دبي".

وقالت مصادر إن حجم الطلب على الحجوزات الفندقية يمتاز بالقوة، مضيفة أن مواصلة الزخم السياحي بسبب الأعياد ورأس السنة، فضلاً عن استمراره من فترة كأس العالم 2022، أسهم في رفع معدل السعر اليومي، لكن هنالك تفاوتاً بين المنشآت الفندقية في عملية التسعير.

وأوضح أن أسعار أكتوبر ونوفمبر من العام الجاري، قاربت أسعار نفس الفترة من عام 2021، لكن ديسمبر من هذا العام، شهد زيادات متفاوتة مقارنة مع نفس الفترة من عام 2021.

يذكر أن فنادق دبي سجلت نموا في معدل السعر اليومي خلال الأشهر العشرة من عام 2022 بنسبة 32% مقارنة مع عام 2021، فيما سجلت نموا بنسبة 27% مقارنة مع مستويات ما قبل الجائحة في 2019.

وانعكس هذا الأمر على زيادة العوائد على الغرف المتوفرة بنسبة 48% مقارنة مع 2021، و23% مقارنة مع مستويات ما قبل الجائحة.