أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، موافقتها رسميا على الخطة التشغيلية لموسم العمرة خلال شهر رجب المقبل من العام الهجرى 1444، الذي يبدأ يوم 23 يناير 2023 بنظام السقف المفتوح المتبع حاليا منذ انطلاق موسم العمرة الحالي في 5 أكتوبر الماضي.

وكان قطاع الرقابة على الشركات السياحية بوزارة السياحة والآثار، أكد أن عمرة رجب سيتم العمل بها وفقا لما تم به في عمرة المولد النبوي الشريف، وطبقا للطاقة التشغيلية المتاحة وبنفس الآلية والقواعد التي تم العمل بها خلال الفترة الماضية.

فيما تدرس الوزارة مطالب بعض شركات السياحة بإقرار نظام الحصص خلال رحلات شهري الذروة في شعبان ورمضان.

ومن جانبه، قال وجيه القطان، عضو غرفة شركات السياحة، إن نظام عمل العمرة خلال شهر رجب المقبل هو النظام المفتوح في توزيع تأشيرات العمرة بين شركات السياحة المنظمة للرحلات، بحيث تحصل الشركات على أى عدد من التأشيرات دون حد أقصى، وذلك استمرارا لآلية عمل العمرة منذ بداية الموسم الحالي.

وأضاف القطان أن الوزارة لم تقرر حتى الآن الخطة التشغيلية لموسم العمرة خلال شهري شعبان ورمضان، وذلك انتظارا لتحديد السعة الاستيعابية القصوى للنقل من قبل شركات الطيران خلال هذين الشهرين، مشيرا إلى أن كل المؤشرات تؤكد أنه سيتم تحديد كوتة عددية لكل شركة سياحة خلال شعبان ورمضان.

وقال عضو غرفة شركات السياحة إنه من المتوقع أن تحصل كل شركة منظمة لرحلات العمرة على 40 تأشيرة عمرة خلال شهر شعبان ومثلها في رمضان.

وأكد أن إقبال المواطنين على حجز رحلات العمرة خلال شهر رجب جيد جدا حتى الآن، لافتا إلى أن ذروة إقبال المصريين على السفر للعمرة خلال شهر رجب ستكون خلال إجازات منتصف العام الدراسي، التي تبدأ في الـ 10 أيام الأخيرة من شهر يناير.

وأشار عضو غرفة شركات السياحة إلى أن معظم شركات السياحة أعلنت عن أسعار برامج العمرة خلال شهر رجب، موضحا أن أسعار البرامج الاقتصادية التي يبلغ مدتها 15 يوما ستبدأ من 28 ألف جنيه.

وشدد على أنه بالرغم من الارتفاع الأخير في سعر صرف الريال السعودي وزيادة أسعار الإقامة بفنادق مكة والمدينة إلا أن الشركات حاولت قدر المستطاع عدم رفع أسعار برامج العمرة على المواطنين بدرجة كبيرة.

من جانبها أكدت سامية سامي رئيس الإدارة المركزية للشركات السياحية بوزارة السياحة والآثار، أن منظومة موسم العمرة الحالي شهدت نجاحا ملموسا خلال الفترة الماضية استحقت عليه شركات السياحة الإشادة من كل الجهات بالداخل والخارج.

وأشارت إلى أنه طبقا لآلية العمل بالموسم الحالي فإنه سيتم العمل خلال شهر رجب بنفس الآلية السابق العمل بها الأشهر الماضية وهي نظام السقف المفتوح.

وأكدت حرص الوزارة، في المقام الأول على مصلحة المواطن، وكذلك مصلحة الشركات الجادة والسعي الدؤوب للحفاظ على المكانة المميزة لشركات السياحة داخليا وخارجيا في تنظيم الحج والعمرة.

وأوضحت سامية سامي، أن وزير السياحة والآثار أحمد عيسى يتابع هذا الملف المهم باعتباره يمس شعيرة دينية، مؤكدة أن الإدارة المركزية للشركات بالوزارة تعمل بكل جهد من أجل مساندة القطاع السياحي حتى يتجاوز التداعيات السلبية التي مر بها خلال العامين الماضيين بسبب تداعيات جائحة كورونا.

وكان أعضاء الجمعية لغرفة شركات السياحة، طالبوا بالاستعداد المبكر لموسم الحج سعيا لتحقيق مصلحة عملائها من المواطنين خاصة البسطاء.

كما طالبوا بتحويل البوابة المصرية للعمرة إلى منصة كبرى تتماشى مع التطور التكنولوجي في آليات الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية، وكذلك تواكب تطور آليات العمل في صناعة السياحة عالميا.