‎تعيش مدينة الطائف في المملكة العربية السعودية، حدثًا فريدًا مع انطلاق مهرجان ولي العهد للهجن في نسخته الثالثة، الذي ينظمه الاتحاد السعودي للهجن، تحت رعاية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

‎المهرجان يعتبر الأكبر في رياضة الهجن في العالم، حيث استطاع تسجيل أكبر عدد مطايا مشاركة في سباقات الهجن بمشاركة 11186 مطية، تنافست في 787 شوطًا، ما جعله محط اهتمام وسائل الإعلام حول العالم.

‎انطلاق المنافسات التمهيدية

‎وانطلقت، أمس الأحد، منافسات المرحلة التمهيدية للمهرجان والمكونة من 320 شوطًا، والتي تستمر لمدة 11 يومًا لجميع الفئات العمرية للهجن، على أن تبدأ بعد ذلك يوم الخميس الموافق 16 أغسطس 20121 أشواط الماراثون والمكونة من 8 أشواط، فيما تقام في المرحلة النهايئة يوم الخميس الموافق 2 سبتمبر والمكونة من 204 أشواط.

‎جوائز المهرجان

‎يشمل المهرجان العديد من الجوائز المالية، والتي تعد من أعلى الجوائز في السباقات الرياضية؛ إذ تبلغ القيمة الإجمالية للجوائز 53 مليون ريال.

‎يتنافس على جوائز المهرجان المئات من أشهر ملاك الهجن في السعودية أو الدول العربية والأجنبية المختلفة، حيث تكون المنافسات على مرحلتين (تمهيدية) و(نهائية) بمجموع أشواط 532 شوطًا.

‎وتعتبر من أبرز الجوائز في المهرجان هي جائزة سيف ولي العهد، والتي تكون قيمتها مليون ريال سعودية، حيث يفوز بها مالك الهجن الأكثر حصولاً على النقاط في الأشوط العامة للمهرجان.

‎الأرقام القياسية في المهرجان

‎يسعى مهرجان ولي العهد للهجن إلى تعزيز الجوانب الحضارية والوطنية، من خلال المساهمة في تحقيق عوائد ثقافية واقتصادية كبيرة، وبمشاركة أشخاص من أغلب دول العالم.

‎كما يهدف المهرجان إلى تسجيل العديد من الأرقام القياسية العالمية، والتي تجعله يدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية، حيث تم تسجيل أكبر مجسم للهجن في العالم بعد دخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية منتصف عام 2019م.

‎اهتمام ورعاية من ولي العهد

‎هذا الحدث الهام المقام في مدينة الطائف، يحظى بدعم واهتمام من الأمير الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، حيث يعتمد عليه في تطوير قطاع الهجن بما يهدف إلى تحقيق رؤية المملكة، وفي نفس يكون حدثًا رائعًا لرياضة الهجن التي تكون ذات شعبية كبيرة في السعودية ودول الخليج.

‎ووفقًا لهذه الرؤية يسعى المهرجان إلى تأثيل تراث رياضة سباقات الهجن وتعزيزها في الثقافة السعودية والعربية والإسلامية، وذلك بما يعزز المشاركة المجتمعية ويؤصِّل الموروث الوطني ويعكس العمق الحضاري للمملكة العربية السعودية.

‎نجاحات كبيرة

‎المهرجان أصبح من أهم الأحداث الرياضية التي تقام في الخليج العربي، خاصة أنه حقق نجاحات كبيرة خلال النسختين الماضيتين، حتى أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي حضر الحفل الختامي للنسختين الأولى والثانية، وكرم الفائزين وسلمهم الجوائز.

‎وفي النسخة الجديدة من المقرر أن يشارك في المهرجان منافسين من دول متعددة، وينظم خلاله العديد من الفعاليات التي تعبر عن التراث السعودي وتبرز عادات المجتمع في المملكة.