يضم موسم الرياض في نسخته الثالثة مناطق ترفيهية متنوعة، يستمتع الزوار بالتجول فيها، منها قرية زمان، التي تستمر فعالياتها حتى 22 يناير الجاري.

ووفقا لموقع مجلة "سيدتي"، فإن المنطقة تنقل الزائر إلى حقب زمنية قديمة في السعودية، إذ تعرفه بالثقافة والتراث والتقاليد في "زمن الطيبين"، وتشتمل على مبان شيدت على الطراز القديم، ومنتجات وعروض حية.

ويختبر الزوار في مدرسة المرجلة مدى معرفتهم للتقاليد السعودية، وقد وصفها تركي الخريجي، ممثل، بالقول: "نحاكي في المكان حقبةً زمنيةً قديمة، وتحديدا بين عامي 1975 و1985، حيث تدمج المدرسة بين الماضي والحاضر عبر تسعة فصول، تتضمن مسابقات بجوائز قيِّمة، تختبر معلومات الزائر في المرجلة". مضيفا: "هذه الزيارة بمنزلة رحلةٍ للتعرُّف على الثقافة والتراث، وتذكُّر أمورٍ نسيها الزائر، أو لم يتعلَّمها، يبرز منها حفظ الشعر، وطريقة صب القهوة، ولبس البشت ".

وفي المسرح القديم، التقينا مجاهد البديوي، من فريق فوكالي الذي يشارك في الفعالية عبر تصميم مدرجاته وخشبته، فكشف عن أن عديداً من الفنانين والفنانات العرب سيقفون على خشبته لأداء أجمل الأغنيات الطربية القديمة، التي ستأخذ الزوار في رحلة إلى الزمن الجميل.

كذلك يستمتع الزوار بالتجول في متحف الطيبين، الذي يشتمل على معروضات، تتعلق بحقب غارقة في القِدم، يبرز منها كاميرات التقاط الصور في الماضي، ومجسمات ألعاب الأطفال، والأغنيات التي اشتُهرت فيها، إضافة إلى الشخصيات المحبوبة في تلك الأزمنة، والمنتجات والأدوات القديمة، ودكان الحلويات الذي كان مقصداً للناس، خاصةً الأطفال.

في حين يستمتع الأطفال بلعب كرة القدم على ملعب الحارة الرملي في إعادة لسيناريو "دوري الحارة"، ويرتدي الفريقان ملابس قديمة، كانت دارجة في ذلك الوقت. كذلك تتضمن المنطقة "وادي المصاقيل"، الذي يشتمل على عديد من الألعاب التراثية السعودية.

ويبرز في المنطقة سوق لعشاق الاحتفاظ بالموروث السعودي والمنتجات القديمة، حيث يحتوي على منتجات متنوعة من آلات كاتبة، وهواتف قديمة، وإضاءاتٍ وتحفٍ.

وتوجد فيه متاجر حديثة بطابعٍ تراثي، ومطاعم ومقاهٍ، من أشهرها بيت مزنة، وهو مقهى طيني تراثي، يقدم بعض الأطعمة والمشروبات.

ولعشاق الفن، أقيم مسرح، تُقدَّم عليه أجمل العروض الغنائية والاستعراضية والرقصات الشعبية، وتتجوَّل الفرق، التي يرتدي أفرادها أزياءً تراثية، بين الزوَّار وهم يقدمون الأهازيج التراثية، إلى جانب ممارسة بعض الألعاب القديمة.

في حين تقدم على شاشة كبيرة برامج سعودية، يعود تاريخها إلى عام 1385هـ، كما تضم المنطقة عديدا من الاستديوهات والبرامج القديمة، منها استوديو مسرح التلفزيون، وبرنامج حروف، ومن كل بحر قطرة، ومواهب وأفكار.