السعودية.. منطقة جازان تشهد نشاطا سياحيا متزايدا خلال فصل الشتاء
تشهد منطقة جازان السعودية حاليا، نشاطا سياحيا متزايدا حيث الأجواء الدافئة والمتميزة مع اعتدال في درجات الحرارة، ما يدفع أهالي المنطقة من المواطنين والمقيمين والزوار إلى ارتياد شواطئ المنطقة والمواقع السياحية المتميزة بها، ما زاد في ارتفاع الاستثمار في المنطقة، خصوصا في الجانب السياحي والترفيهي.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، تخطو إمارة منطقة جازان والجهات الحكومية والقطاع الخاص خطوات واسعة في تأصيل صناعة السياحة، بهدف الوصول لسياحة مستدامة، ولتكون معززا لبدائل اقتصاديات ما بعد النفط وفقا لرؤية المملكة 2030، وذلك من خلال استثمار إمكاناتها ومواردها الطبيعية ومواقعها السياحية الجاذبة ومرافقها المتطورة، وقدراتها البشرية الوطنية المؤهلة، حيث استثمرت المنطقة في تنظيم المهرجانات السياحية التي نجحت في الترويج لمنطقة جازان كمركز ووجهة سياحية مهمة ومتميزة على المستوى المحلي والإقليمي وبخاصة خلال فصل الشتاء.
ويُعد شهر "يناير" ذروة الموسم السياحي بالمنطقة، حيث اعتدال أجوائها وانطلاق موسم المهرجانات السياحية والترفيهية المتميزة سواء في مدينة جيزان أو محافظات المنطقة.
وتحظى جزيرة "فرسان" باهتمام كبير وإقبال من الزائرين للمنطقة لما تمثله من موقع سياحي بارز بالمنطقة، حيث الشواطئ والرمال الفيروزية الجذابة والجزر المتقاربة البكر التي تعد متنزها بحريا رائعا، إلى جانب الوديان والشعاب والمحميات الطبيعية التي تتكاثر بها أسراب الغزلان فضلاً عن المواقع الأثرية المتميزة بالجزيرة.
وعلى الساحل البحري الممتد من مركز الشقيق في الشمال إلى مركز الموسم في الجنوب بما يقارب 250 كيلو مترا، تجد الأهالي والمتنزهين يستمتعون بالرمال البيضاء والشعب المرجانية وبوفرة الصيد لأنواع الأسماك المختلفة، في ظل ما تشهده المواقع والمتنزهات البحرية من توفر للخدمات التي يحتاجها المرتادون على مدار العام.
فيما تمثل المرتفعات الجبلية، مقصدا سياحيا متفردا بطبيعتها الخلابة، ومناخها المعتدل، وأمطارها المستمرة، ومدرجاتها الزراعية، وغاباتها الطبيعية في جبال فيفا، والعارضة، وبني مالك، والعيدابي، والريث، وهروب، وآل تليد، وآل علي، وآل خالد، والحشر، والجبل الأسود، وقيس، والعبادل، إلى جانب العديد من الجبال التي تشكل مواقع سياحية تمتاز بشلالاتها وأوديتها وعيونها الحارة التي ثبت علمياً فائدتها الصحية والعلاجية، إضافة إلى ما تشتهر به تلك المرتفعات من زراعة للبن والموز والنباتات العطرية.
ويبرز مهرجان جازان الشتوي منذ انطلاقته مطلع عام 2008، في التعريف بإمكانات منطقة جازان الطبيعية والسياحية، مما عزز مكانتها كوجهة للباحثين عن الدفء في شتاء المملكة، ما جعل المهرجان خلال السنوات الماضية شاهدا على نمو النشاط السياحي بالمنطقة من خلال استقطاب آلاف الزوار.
وتستعد جازان حاليا لتنظيم مهرجانها الشتوي "شتاء جازان 2023"، الذي سينطلق في 12 من شهر يناير الجاري بدعم الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير المنطقة ونائبه، حيث يسعى هذا العام إلى استثمار الإمكانات السياحية والمقومات الطبيعية والثقافية والتراثية المتنوعة للمنطقة كافة، التي تمثل واجهة سياحية مهمة في فصل الربيع، كما سيكون في المهرجان مواقع للتسوق، وأماكن مخصصة للأسر المنتجة، وأصحاب الحرف اليدوية، إضافة إلى عدد من الفعاليات الثقافية والرياضية، والعروض المسرحية، والبرامج الموجهة للأسرة والطفل، وسيقام المهرجان بالقرية التراثية والكورنيش الشمالي والجنوبي، مع فعاليات متعددة في عدد من المواقع بمدينة جيزان ومحافظات ومراكز المنطقة.
.