السعودية.. التنوع الطبيعي والتراثي في منطقة نجران يستقطب السائحين
تمتاز منطقة نجران السعودية بتنوع طبيعي وتراثي خلاب يجتمع فيه ثقافة وأصالة المجتمع النجراني من خلال تفاعله مع عشرات الوفود السياحية التي لا تنقطع عن المنطقة، حيث تمتد بيوت الطين العالية على جنبات وادي نجران محاطة بالمزارع التي تضم النخيل ليمتد المنظر الجميل ويتصل بمدينة الأخدود الأثرية وقصر الإمارة التاريخي وقصر العان التي تعتبر مقصداً مهماً للزوار وفي شمال منطقة نجران حيث منطقة حمى الثقافية التي تعج كل جبالها بالنقوش الصخرية القديمة جدا، ومحافظة بدر الجنوب التي تعد مصيفا مميزا لاعتدال حرارتها صيفا وتنوع غطائها النباتي، ومن الشرق تمتد الكثبان الرملية الذهبية لصحراء الربع الخالي متصلة بمحافظة شروره الوجهة الشتوية التي تزدهر بالمواقع السياحية والمخيمات.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، تحدث بعض السياح عن تجربتهم في زيارة المملكة ومنطقة نجران تحديدا، حيث أوضح تور انجي فاسوس من مملكة النرويج، أنه يشعر بحماس بخوض تجربته السياحية الثانية لنجران برفقة عائلته، واصفا حفاوة الجميع به في كل تنقلاته واستضافته من الجميع، وقال: إنني أرى جميع الشعب السعودي إخواني لأنني اندمجت تماما في تفاصيل حياتهم اليومية من ركوب الخيل والإبل وشرب القهوة السعودية، معتبرا أن زيارة مدينة نجران تجربة رائعة ومفيدة من خلال زيارته للعديد من المواقع التراثية والتاريخية والصناعات التقليدية واطلاعه على العادات والتقاليد السعودية ومشاركته في الألعاب الشعبية وأنه سيقدم نصيحة لكل من يعرفه بزيارة المنطقة والتعمق في موروثها وثقافتها المميزة.
من جانبها عبرت انجر كارين فاسوس من مملكة النرويج عن اندهاشها من كل التفاصيل التي تراها وأن كاميرتها الشخصية لا تفارقها لتسجيل كل أحداث الرحلة مبدية إعجابها ببيوت الطين ذات الأدوار المتعددة وأشكالها الهندسية الجميلة وبتعاون الناس ومحبتهم لبعضهم ومساعدتهم للآخرين، وزيارتها لمدينة الأخدود الأثرية والنقوش الصخرية والتراث السعودي الذي وصفته بالأصيل.
وأوضح بعض السائحين أنهم يهوون الرحلات الشتوية في صحراء الربع الخالي وخاصة في عروق زبادة التي تكثر فيها المخيمات كما تنشط فيها الحركة الاقتصادية من بيع وشراء الأبل والأعلاف ما شكل رافدا اقتصاديا سواء للمتنزهين أو ملاك الإبل.
.