
مصر.. وادي "جني" بجنوب سيناء يجذب السائحين
تعد مدينة دهب بجنوب سيناء مدينة "السحر والجمال"، نظرا لطبيعتها الخلابة، وتعدد المقاصد السياحية بها، خاصة مناطق الغطس مثل البلوهول، والوديان الطبيعية التي تعد واحات يحيطها الجبال من كل الجوانب مثل وادي "جني"، الذي يقصده السائحون من مختلف جنسيات العالم للاستمتاع بالطبيعة الجبلية الخلابة، وممارسة رياضة تسلق الجبال.
وقال علي عايش، من مواطني مدينة دهب: إن وادي "جني" من أقدم وديان مدينة دهب، وهو عبارة عن واحة من النخيل والأشجار المزدهرة على مدار العام تحت سفح الجبال، ويعد قبلة للسائحين من مختلف جنسيات العالم، خاصة من محبي ممارسة رياضة الغوص، واكتشاف الطبيعية، ومعايشة الحياة البدوية البسيطة، وتسلق الجبال.
وأكد "عايش" أن الوادي مقسم إلى قسمين، جزء يطل على شواطئ البحر، وتنتشر فيه أشجار النخيل، ويطلق عليه اسم "جناي العطشان" نظرا لعدم وجود آبار المياه العذبة به، وهو يصلح للتخييم وممارسة رياضة الغوص والسباحة، والجزء الثاني يوجد داخل الجبال ويطلق عليه اسم "جناي الريان" لكونه يحتوي على العديد من العيون والآبار العذبة.
ولفت إلى أن وادي "جني"بشكل عام أطلق عليه هذا الاسم لكون السائحون يعتبرونه واحة جناء للاسترخاء والاستجمام وممارسة أنواع مختلفة من الرياضات به، خاصة أنه المكان الوحيد في دهب الذي يصلح لتسلق الجبال لكونه مجهز ومعد لذلك، كما أنه مجهز بكل الإمكانيات لممارسة رياضة الغوص.
وأكد أن رحلة الدخول إلى وادي "جني" التي تصل مساحته إلى نحو 12 كيلومترا تكون إما بالخيل أو الجمال، أو البيتش باجي، أو سيارات الدفع الرباعي، وتستغرق رحلة التجول والاستكشاف داخل الوادي نحو ساعة تقريبا للاستمتاع بجمال الطبيعة واكتشاف مقومات الوادي، ويتضمن الوادي استراحات لتناول المشروبات والمأكولات البدوية.
ولفت إلى أن هذا الوادي تم تصوير بعض من مشاهد فيلم "الطريق إلى إيلات"، ومسلسل "أوراق التوت"، وجزء من حلقات "ألف ليلة وليلية" التي كانت بطولة الفنان شريف منير، ويقابل الوادي منطقة جني في السعودية.
وعن الأشجار التي يتميز بها الوادي، أضاف "عايش"، إن الوادي يحتوي على العديد من الأشجار مثل النخيل، السيان، إضافة إلى النباتات العطرية والطبية مثل السموة، الصحوة، واللصيف، والحنطل وغيرها، وجميع هذه النباتات والأشجار تنمو على مياه الأمطار.
وأضاف أنه يمكن أن يجري استثمار هذا الوادي سياحيا بشكل أفضل، من خلال إقامة حمامات به، وإنشاء مطاعم وكافتريات به، مع الاهتمام بنظافته من خلال وضع صناديق للقمامة على مسافات مختلفة، خاصة أن المكان يتميز بطبيعة خلابة ويقصده السائحين من جميع جنسيات العالم.
.