قال مسئولون في قطاع الضيافة بدبي: إن الفنادق والشركات في دبي والإمارات، تستعد للتدفقات السياحية التي من المتوقع أن تشهدها على مدار العام، بفضل إعادة فتح السوق الصيني، مشيرين إلى أن الدولة من الوجهات المفضلة للزوار والسياح الدوليين من الصين.

ووفقا لموقع صحيفة "الخليج" الإماراتية، أكد توماس كوريان، مدير سلسلة فنادق ليفا أن قرار الصين بإعادة فتح حدودها هو خطوة مرحب بها من قبل السائحين وأصحاب الفنادق من جميع أنحاء العالم. ومن وجهة نظر دولة الإمارات وعلى خلفية الاضطراب الناجم عن الوباء الذي أثر سلبا في السياحة، يستعد قطاع الضيافة في الدولة لتجربة قدرة زيادة عدد السياح الوافدين من الصين بعد إعادة فتح الحدود.

وقال إنه من المتوقع إلى حد كبير أن تعزز هذه الخطوة من أعداد السائحين القادمين إلى دولة الإمارات من الصين، ونتوقع أن يعود السوق إلى ما كان عليه في عام 2019 مع نحو مليون سائح بحلول نهاية الربع الأول 2024 حيث سيتدفقون على المنطقة لتجربة ما تقدمه دبي والإمارات الأخرى.

وأضاف: استقبلت دبي، في فترة ما قبل الجائحة، أكثر من 17 مليون زائر منهم 990 ألف زائر من الصين، ومع فتح الحدود مرة أخرى، من المتوقع أن تستضيف دبي عددا كبيرا من الزوار على مدار العام المقبل، وهو اتجاه من شأنه أن يضيف الكثير على إشغال وتقييم الغرف. ومع ذلك، ونظراً لأن الحدود قد فتحت مؤخرا، فقد لا نرى صدى كبيراً للعام الصيني الجديد، باستثناء الوافدين المخطط والمحجوز لهم مسبقاً، ولكننا متفائلون للغاية في عامي 2023 و2024.

من جانبه، قال محمد عوض الله الرئيس التنفيذي لمجموعة فنادق "تايم": إن سوق السياحة الصيني يعد من الأسواق الحيوية المصدرة إلى العديد من الأسواق في العالم وخاصة في آسيا والشرق الأوسط، حيث إعادة فتح الصين من العوامل المبشرة للقطاع السياحي، ويتوقع أن تستفيد الوجهات السياحية مثل دبي والإمارات من هذه الخطوة.

وأوضح أنه على الرغم من عدم معرفة حالة سوق السفر الصيني إلى الآن، لكن نرى في المستقبل، عودة تدريجية للسوق الصيني وخاصة إلى دبي التي تعد من إحدى الوجهات المفضلة، لافتا إلى أن تميز السوق الصيني بالسفر الجماعي أو سياحة المجموعات، يعزز من أداء المنشآت الفندقية، ولذلك من المتوقع أن نرى تدفقا من الزوار والسياح الدوليين من هذا السوق.

وأكد عوض الله أن إعلان طيران الإمارات وشركات الطيران الأخرى، استئناف وزيادة عدد الرحلات من السوق الصيني يدعو إلى التفاؤل، حيث تستفيد السياحة والأعمال من عودة الرحلات، فضلا عن تشجيع التنقل من وإلى السوق الصيني.

وبدوره، قال حسني عبدالهادي الرئيس التنفيذي لفنادق "كارلتون": إن السوق الصيني يعد من الأسواق المهمة جدا لسياحة دولة الإمارات ودبي، حيث تعد الصين بين أكبر 5 أسواق مصدرة للسياح إلى دبي في عام 2019.

وأكد أن عام 2023 سوف يشهد عودة تدريجية للسائح من السوق الصيني إلى دبي والإمارات، حيث تسهم عودة وزيادة أعداد رحلات الطيران بين الدولتين، في تعزيز الحركة السياحية، ولاسيما أن دبي من الوجهات المفضلة للسياح والزوار الدوليين ومنها الصين.